قصة جميلة جدا واقعية ضربتها بالكوع كنت هوقعها على الأرض

قصة جميلة جدا واقعية ضربتها بالكوع كنت هوقعها على الأرضمراتي ثقافتها مش شبهي خالص، لبسها وتفكيرها ولهجتها اللي شبه الناس الجاهلة، كل حاجة فيها مش بحبها.

لدرجة إني بقيت كل ما بشوف واحدة في الشارع أحس إنها أحسن منها بمراحل حتى لو مراتي أجمل في الشكل بكتير

هقول إن تفكيرها أحسن وطريقتها أحسن، كفاية لبسها الواسع جدًا اللي بتلسبه، هي جميلة شكلاً بس لما بتمشي جنبي

مش بكون فرحان إن دي هي فتاة أحلامي، بس أبويا لما غصب عليا أتجوزها دمر طموحاتي، حتى لما خلفت منها ولد عاوزة تربيه على القرآن وواخدة معظم وقت الولد من اللعب ومخصصاله وقت لعب مُعين!

القرآن لازم وضروري مقولتش حاجة بس في حاجات تانية مهمة.

لما بشوف أطفال بتتكلم انجليزي وكله مبهور بيهم بتحسر على بختي وجوازتي، فضلت مستحمل لحد ما دخلت في يوم البيت وكنت جعان جدًا ولاقيتها بتصلي، دخلت المطبخ لاقيت الأكل مش سخن بدرجة كفاية، حاولت تهديني وتقولي إنها كانت مستنياني أجي عشان تسخنه بس زودت العناد وزقيتها بكوعي كانت هتقع تتكسر حسيت بندم شديد بس قولت مش مهم خليها تمشي وتطلب الطلاق وأخد واحدة مثقفة وتربي ابني تربية صح!

خرجت بره البيت سهرت مع صحابي ولما رجعت فتحت الباب بهدوء عشان أدخل انام في أوضة الأطفال ومشوفش نظرات عتابها ووجعها لإنها طيبة بس للأسف مش شبهي، لسه هدخل الأوضة لاقيتها بتكلم صاحبتها في الموبايل وبتعيط.. وتقريبًا صاحبتها قالتلها تتطلق، فردت عليها وقالت:

” انا ممكن أطلق بسهولة، وهيجيب واحدة لإبنه بس صدقيني الواحدة دي مش هتحبه قدي ولا هتحب ابني، ومجرد ما تخلف هتضيعه، وهيرجع يندم ندم عمره ويتحايل عشان نرجع بس وقتها انا اللي هرفضه، لإن صفاتي اللي بيكرهها دي هي اللي هتدخله الجنة، لبسي الواسع ده هو اللي هيكتبه عند ربنا غيور على أهله فيدخل الجنة، انا عاوزة أستحمل لحد ما رصيده وحبه يخلص من قلبي عشان لما أطلق أعرف أحب الشخص الصح اللي هختاره بعد ما أسيبه “

حسيت بغصة في قلبي، مين ده اللي ياخدها مني؟

وياترى هيشوفها حلوة ويقدرها؟ لاقيت قلبي بيقولي ما هي حلوة فعلاً وعملة نادرة في الزمن ده، مليون واحدة هتلاقيها بتتكلم انجليزي وعلى الموضة بس مفيش واحدة متمسكة بدينها زي دي!

معقول انا ممكن أخسر الجوهرة دي!

وكنت بكلم عليها ستات كمان وشايفهم أحسن منها.. تخيلت إنها طلبت الطلاق قلبي اتقسم نُصين، حسيت بخلايا سرطانية بتغلي جواه وكأني عاوز أجري أشدها لحضني تسكن فيه طول عمرها.

هو ليه مقدرتهاش لما احترمتني؟ لما ربت ابني على دين ربنا اللي خلقني للدنيا.. طيب ما هو شاطر في كل حاجة، لازم يعني يبقى مايع وبيتكلم زي الأجانب!

فوقت من شرودي على كلامها وكانت بترد على صاحبتها رد غريب جدًا وتقريبًا كدا كانت بتقولها إن في واحد بيحبها من زمان وعاوزها وبيتمناها لحد دلوقتي، ليه متتطلقش وتتجوزه على الأقل هيقدرها.. ردت مراتي وقالت:

انا ممكن أفكر في كلامك ده بعد الطلاق، لكن طول ما هو لسه زوجي يبقى تفكيري يكون فيه هو بس، عشان الست اللي ما بتبصش غير لجوزها دي ليها وصف جميل جدًا عند ربنا.

وزمان عند العرب كانوا بيقولوا عليها ” قاصرة الطّرف “

ودي صفة من صفات نساء أهل الجنة زي ما ربنا قال:

{ و عندهم قاصرات الطرف عِين}

محستش برجلي غير وهي بتجري جوا الأوضة، خدت الموبايل منها ورميته على السرير وحضنتها.. مسحت دموعها وقعدت أبوس رأسها وأقولها حقك عليا انا كنت غلط.. أوعي غلاوتي في قلبك تنقص أو تقل، انتي حاجة نضيفة جدًا مش هعرف أعوضها تاني!

مسكت فيا وانهارت في العياط وكأنها بتقولي:

انت حسستني إني أوحش ست في الدنيا.

كنت عارف إن الموجوع بياخد وقت، المصالحة مش بتضيع الوجع في نفس اللحظة، فقررت أثبتلها إنها مَلكة، بقينا كل ما نخرج مشوار ولبسها يعيق مشيتها كنت أشد حمزة وأمسكه في ايدي عشان تمشي شامخة، لما كنا نتأخر على عزومة عائلية ويسألوني اتأخرت ليه أقولهم: ” أصل نقابها كان لازم يتلف لفة حلويات وأغمزلها “

وعمري ما هنسى اليوم اللي موبايلي رن فيه، وكان مدير المدرسة وهو بيقولي:

” ياريت تشرفنا لإن ابنك طلع الأول على مستوى المحافظة “

القرآن بيزرع جوا طفلك الذكاء مش بيقلله!

لو عاوز تخليه شاطر في باقي المواد حفظه قرآن.

ربنا مش هيحاسبنا على الموضة، ربنا هيحاسبنا على الدين.

دين ربنا مناسب لكل عصر وكل زمن.

الناس هتروح للدكتور اللي عنده دين مش اللي ماشي على الموضة.

لا تعارض مع دين ربنا والعلم لإنهم الإتنين واحد

لو كل شخص حاول يغير تفكيره عشان يحافظ على شريك حياته كان زمان بيوتنا بقت عمرانة ومفيهاش شتات وطلاق ❤

حافظوا على بيوتكم فإن خرابها ليس بهين