الحقيقة_المغلفة: رأيتها يوما كانت تختصم، مع أحد المارة كانت مستعجلة فتساقطت أوراق تحتضنها بكلتا يديهاوتناثرت على الأرض،
في يوم ماطر شديد البرودة كانت الأرصفة مبتلة ومليئة بالأتربة والوحل مرّ ذلك الشاب الفض وإصطدم بالفتاة فطرحها أرضا ووضع بصمة نعله على أحدا أوراقها عمدا، عوض أن يساعدها في جمعهم
– صاحت فيه وهي غاضبة لماذا تفعل هذا، هته الأوراق مهمة وكانت متوترة جدا وغصة الدمع بدت واضحة في كلماتها وأخذت تجمع اوراقها بينما لم يعرها هذا الاخرق إهتماما ….- لم أتحمل هذا الموقف المستفز رغم أنني مارّ بسيارتي عائد من العمل، مر هذا المتكبر الذي يرتدي بدلة أنيقة وهو معجب بموقفه التّافه.. – إغتضت جدا، فمر بجانبي في تقاطع
فقررت أن إستوقفه للوهلة الاولى وأكلمه لكن سرعان ماعدلت عن ذلك وقررت فعل عكس ذلك. مررت بسرعة بسيارتي فتناثر الماء والوحل فوسّخ نعله البراق وبدلته الكحلية؛ – فصاح فيّ معاتبا وإستشاط غضبا ووضع لباقته جانبا واخذ يضرب سيارتي بكلتا يديه وهو يقول إنزل أيها الوغد وأرني رجولتك…
– كيف تركب سيارة وتتباهى بها وتلوثني بالوحل نزلت من السيارة بهدوء وقلت ماذا تريد.. لم يحدث شي. كما تعرف يوم ماطر عد للمنزل وغير ليس بالشي الكبير زاد غضبه وزادت حدّة كلماته وقفز وشبك كلتا يديه بعنقي، وعيناه كانتا ستخرجان من محجريهما، سحبت يديه ولففتهما وراء ظهره بخفه وهمست باذنه، أتعرف من أنا؟! -رد: من انت أيها
الأحمق! – قلت أرأيت تلك الفتاة التّي تبكي هناك وتجمع أوراقها، -ردّ: تلك الغبية ماشأنك بها.- قلت تلك أختي، وسأقتلك لأجل
مافعلت بها وتلك الأوراق تخصني ، وأنت دستها بنعلك وتعمدت ذلك ولم تعتذر حتى مارأيك الآن…- أصبح كبالون نفخ بالهواء فإنطلق بالسماء عاليا ثم إستقر على الأرض، هدأ ولم يجد ردّاً فقد قيدت يداه، ورد في توتر حسنا افلتني الناس تنظر إلي وإجتمعت حولنا سأذهب في حال سبيلي،- قلت لا…. كان الأمر هينا قبل أن تنتقص من قيمه فتاة. الآن عليك
الإعتذار ثم أخلي سبيلك ردّ حسنا أعتذر، – قلت لا عذرك غير مقبول أنت لم تهني أنت أهنتها هي إعتذر لها تقدمت تلك الفتاة وقالت: أخي هون عليك، أنا سامحته فإن الخطأ خطئي كنت مسرعة ولم أنتبه..-كانت تحاول إحتواء الموضوع.- قلت لا. عليه الإعتذار أصبح الأمر شخصيا هته المرة. إعتذر، منها ذلك الشاب… و سار في خطى مثقلة يلتفت لصاحب السيارة تارة ويرمق الفتاة بنظرات،حاقدة تارة أخرى……يتبع …..
قصة الحقيقة المغلفة: الجزء الثاني
– أشار لي صاحب السيارة في حزم إذهبي للسيارة أحسست وقتها أني بين المطرقة والسّندان فلم أعلم أيهما الرّاعي وأيّهما الذئب وأنا القربان بينهما.
– إلتفتت لذلك الشاب الفض فرأيت شرارة الشّر تتناثر من عينيه، وهو يتوعد كأنه يجزم أن لا علاقة تجمعني بهذا الشاب صاحب السيارة الفخمه،
– وإلتفتت خلسة للمنقذ فوجدته شديد النبرة معي، إرتجف جسمي صرت أسمع نبضات قلبي في أذني…
– ردد على مسمعي مرة ثانية بنبرة شديدة…. أسرعي للسيارة
– أسرعت للسيارة ولم أنتبه إلا وانا اجلس المقعد الأمامي بجانبه… ركب السيارة وإنطلق بسرعة، صرت أرتجف لم أستطع أن أخفي توتري؛
لم أعرف أين مصيري ولا أي ورطة وقعت فيها، أخذت أأنّب نفسي.. ليت ذلك الشاب ظلّ يهينني على مرأى من الناس ولا تورطت في هته الورطة.. ماذا سأفعل ياترى.. نظر لي: الشاب وقال ماإسمك..ومد يده للمصافحة
أدعى #آدم..
في ذهول وإرتجاف واضح في صوتي.
– #م.. مها… إسمي ردّ: اهااا جميل…إسمك مالذي أخرجك مها في هذا الجو الماطر، وماذا يوجد بتلك الأوراق المهمة،
سحبها فرأى أنها، اوراق تحوي تحاليل طبية نظر لها بإمعان وقال لمن؟!
– مها: والدي شيخ كبير وهو مريض جدا.. ذهبت للصيدلية لأحظر له دواءا وفي طريقي لاخذ تحاليله لطبيبه.. إنها مستعجله والباقي تعرفه، ربما يحتاج عمليه لا أعلم، أنا جد مشوشة..
– فجأة لم أستطع السيطرة على دموعي و تماسكي وثباتي.. بكيت بدمع وبشهقة.. وأمسكت يده مترجية إياه…
– بالله عليك أوقف السيارة دعني أذهب، لن أتكلم ولن أقول ماذا جرى لكن أرجوك دعني أذهب للبيت. إنحرفت السيارة عن مسارها…..
-#آدم: صدمت ولم أعرف لماذا تتحدث هكذا كان مظهرها… متعبا وهي ملطخة بالوحل وثيابها الرثة إلتصقت بها من كثرة البلل. وترتجف كورقة خريف، قلت هوني عليك…وإهدئي قليلا ستأذين نفسك وتتسببين لنا بحادث، لست سيئا، ركنت السيارة جانبا…
– مهلا دعينا نتحدث قليلا بروية، هل عرضت تحاليل ابوك على دكتور!!
مها: كنت متوجهة للطبيب لكن….«وطأطأت رأسها»
آدم: حسنا علي إخبارك أنني دكتور، وسأخبرك ماهو موجود بالتحاليل…
مها: حقا…. طمئني أرجوك
قبلا عليك أن تتحلي بالشجاعة قليلا..
– أبوك معه قصور كلوي ويحتاج عملية زرع في أقرب وقت ممكن، لكن تمالكي نفسك ليس بالأمر العسير؛ العلم أصبح متطورا وكذلك المعدات الطبية،
– إنفجرت #مها بالبكاء كأن لم يكفيها الموقف الصعب الذي هي فيه حتى تتلقى صفعة أخرى،
-#مها: لكن دكتور، أبي عنده ألم ضئيل دكتوره أخبرني أن وضع أبي الصحي لايستدعي القلق لكن هي تحاليل روتنية لزيادة الإطمئنان ولنتأكد فقط أن معه شيئ بسيط كإلتهاب أو حصى بالكلى.. ليبدأ علاجه ويشفى بإذن الله.
-لكن لم يرشح ان يكون معه قصور كلوي البتة..!!!!
آدم: أقدر خوفك على أباك… لاتخافي إذا إستدعى الأمر عملية فأنا هنا..«سحب الكارت خاصته»…وناولني إياه
#آدم: حقيقة #مها أنتي أيضا يلزمك تحاليل
#مها:«بنبرة تعجب» لماذا؟! قال: لزايدة الإطمئنان فقط…
لكن ليس وقت الخوض في هذا الكلام أولا أوصلك لبيتك لكي لأطمئن عليك واعرف بيتك……
مها هل لي برقم هاتفك؟! لو سمحتي
– #مها: ليس معي، جوال
– #آدم: إذن.. أخبريني… عن وضعك الإجتماعي أكثر كيف تعيشون… هل لك إخوة
– #مها: لا.. لي أخ واحد سافر ليعمل، ليؤمن لنا عيشة محترمة لكن توفي .. والآن فقط أنا وأمي وأبي….
– #آدم: وهل تعملين!؟ كيف تعيشين..كيف تأمنين المال
– #مها: نظرت بإستغراب..وقطبت حاجبيها لم أعهد قبلا أن يبحث أحد الغرباء بهته الجدية في شخصي وحياتي لكن يبدوا أنه متعاطف معي جدا….
بتنهيدة عميقة، تختصر حياتي كاملة أجل أعمل….
يتبع
قصة الحقيقة المغلفة الجزء الثالث
#آدم: تعملين أين؟! أعتذر إن أزعجتك بأسالتي…
– طأطات #مها رأسها وردت لاعليك ليس بالأمر المهم سأخبرك أدرس في الجامعة كأول سنة لي وأعمل آخر اليوم في مطعم ليلي بقرب المنزل..
– ونهاية الأسبوع، بمحل للملابس، هذا بعد أن تعب أبي بسبب مرضه…
توسع بؤبؤ آدم وذهل، مما سمع «حقا مثابرة»
-أردف قائلا: حسنا سأوصلك لمنزلك وعندما تهدئين سنتكلم
#مها: شكرا أستطيع تكملة المشوار لوحدي اصبح بيتي قريب
أصر #آدم على توصيلها ومعرفة أين تقيم؛
-لم تكن تملك وسيلة للتواصل، فقرر أن يأتي صباحا، ليطمئن على حالتها، وفي سريرته كان ينوي أن يعرض عليها العمل معه بعد أن إطلع على وضعها الإجتماعي البسيط جدا
ومعرفة أنها من تعيل والديها…..
في صباح اليوم التالي؛ وبعد زيارة الدكتور #آدم لمها وعرضه العمل عليها….
#آدم_أبو_الجود دكتور مختص في الجراحة
– هذا ماقرأته مها على لافته قبل الدخول للعنوان المقصود الذي أعطاها إياه.
-إنبهرت #مها وكانت جد سعيدة.. إتفقت مع الدكتور وأعطاها مكتب السكريتيرة السابقة بعيادته؛
كان يوم أمس حافلا بالمفاجآت واليوم الجديد يحمل بشرى ومسارّات هذا مابدى على الأقل في أوله.
– (اخذت #مها نفسا عميقا) هذا يوم جديد بمعالم تبشر أن القادم أفضل… قررت #مها أن تمسك العيادة لمدة عام وتتخلى عن دراستها لتلك الفترة.. لتتفرغ لدراستها في وقت لاحق..
-في ذات الوقت.. كان الشاب الفض الذي إصطدمت به يومها يبحث عن الدكتور أو عن اي خيط يوصله له فالمسألة أصبحت كبرياء وكرامة بالنسبة له، وقرر الإنتقام من إهانته على مرأى الجميع….
– بحث عن الدكتور وبمحض الصدفة عرف أن الدكتور لايمتلك إخوة هو وحيد أبويه…
-إحتار أكثر، وهذا ماعزز شكوكه تجاهه؛ عاد بالأحداث لذات يوم الحادث فلم يستوعب شيئا مما جرى. قرر أن يبحث في أمر الفتاة تبع أخبارها فإزداد حيرة أكثرا ماالذي جمع المشرق على المغرب آدم دكتور جراح، ومها بنت بسيطة من عائلة متواضعة كيف لها أن تكون أختا له وهي فتاة بسيطة وهو دكتور جراح، وفي ذات الوقت ليس له إخوة لزم!!!
– تملك الفضول الشاب وأصر على معرفة مايخفيه #آدم هناك غموض يلفه فحسب شهادة من يعرفونه فهو شخص متشدد بعمله ومتعجرف، كيف رقّ قلبه لبنت بسيطة.قابلها بالصدفة وما الدافع لذلك؟!
– تتبع اخباره لمدة معينة وجده يخصص يومين للعمليات الجراحية والباقي الأيام بعيادته الخاصه التي تعمل بها #مها حاليا…. #يتبع
قصة الحقيقة المغلفة الجزء الرابع
بعدما علم الشاب أن #مها تعمل لدى ذات الشخص الذي تخاصم معه بسببها،
قرر أن يتوجه للعيادة ويطلب الصفح منها عما بدر منه يومها، فهي لم تخطأ بحقه ربما كان سوء تفاهم فقط، لكن كان خائف من ردة فعلها.. ربما ستصيح ويلتف كل الناس مرة
أخرى ليصبح متهما للمرة الثانية، فكّر مليا ووجد أن أنسب حل أن ينتظر مغادرتها من دوامها مساء ليحدثها، إنصرف لعمله وعاد مساءاً عندما نزلت لأول الشارع تقدم نحوها، لكن
ماإن لمحته #مها حتى أختطف لونها وركضت مسرعة… وهي تدعوا الله ان لايمسكها ظلّ ينادي آنسة إنتظري قليلا آنسه لحظة… ركضت كثيرا وأختفت عن الأنظار
-أخيرا وصلت منزلها وهي تلهث من كثرة الركض
-#مها: ياإلهي ماذا يريد ذلك الشاب مني ألن يدعني وشأني…
-شعر الشاب بالإحباط شديد مرة لأنه أخافها والثانية أنه أضاع أثرها….
دبت؟ النخوة في الشاب وقرر أنه يعتذر للفتاة بأي طريقة ويصحح الفكرة التي أخذتها عنه في ذلك اليوم؛
وأصر على تصحيح الغلط او سوء التّفاهم ولو عدل عن إنتقامه من الدكتور.
-وجد أنسب طريقة لمقابلتها هو حجز موعد مع الطبيب هاتفيا قبلا واخذ موعد كمريض عند الدكتور
توجه للعيادة وما إن رأته #مها حتى جمدت ملامحها وإدعت الثبات أمام المرضى،
-وقالت: بصوت مرتجف تفضل سيدي ماذا تريد
-ردّ: بصوت خافت أرجوك آنسة سامحيني على موقفي بذلك اليوم كنت فضا جداً كانت معي ظروف صعبة
وضع الكارت خاصته وقال خذي رقمي بعد دوامك سنتحدث
خافت وإرتعبت كثيرا….
#مها: لاداعي لذلك سوء تفاهم فقط اساسا نسيت ذلك اليوم،«في عجلة» موعدك مع الدكتور اليوم إسترح سأخبره
تبسّم وقال: ماحاجتي لمثله دكاترة متعجرفين؛
موعد اللّقاء به أحدده أنا أكيد لكن ليس اليوم ربما يوما ما….
قال: ماذا هل تعطيني رقمك او أنتظر موعد خروجك من العمل على جانب الطريق بمحاذاة المقهى أمام العيان لكي لاتتحججي وتهربي، قبل المغادرة تذكرت إسمي مدون بالكارت #كرم لاتتأخري الموضوع هام عليك سماعي…
مها« علامات الدهشة تعلوا محياها» قالت: في نفسها سأضطر لأرى وجهه كل يوم ماهته الورطة اعطته موافقة بمقابلته غدا «تكسب وقتا» وفي نفسها قرار أن تخبر الدكتور عنه بعد ان ينتهي جدول مواعيده بذلك اليوم،
بعد يوم شاق توجهت #مها للدكتور
لتعلمه بشان #كرم فسمعته خلف الباب يتكلم بالهاتف بصوت مرتفع وهو يقول غير ممكن كميه البنج لم تقتلها لايعقل
وأخذ يضرب الطاولة ويصرخ ويمشي بالغرفة مجيئا وايابا
ويرطم راسه بقبضة يده، إستاذنت ودخلت
إنهار جاثيا على كرسيه وهو يعيد ذات الكلام لايعقل أنها ماتت إرتبكت #مها ونسيت الموضوع وأخذت تهون على الدكتور،
ركب سيارته سريعا ومضى بقيت #مها تفكر أن مايتحمله الدكتور من مشقة تكفيه، عليها ان تحل موضوعها التّافه وتتشجع ولا تتكل على أحد……..
قصة الحقيقة المغلفة الجزء الخامس:
– في اليوم التالي توجهت #مها لفتح العيادة وإنتظرت مجيئ الدكتور إتصلت كثيرا لم يرد.
– بعدها إتصل وهو بحال متعب
– وقال: ألغي كل المواعيد وأغلقي واذهبي للمنزل لاأستطيع الحضور..
-حاولت #مها أن تطمئن عليه بقولها ماذا هنالك يادكتور صاح فيها لاشيئ من أنت لتكثري الأسئلة واغلق الخط
-أحست مها باحباط كبير وبأنها مكتوفة الأيدي حيال مايحدث، اغلقت العيادة وفي طريقها للمنزل صادفت #كرم
#مها: مالذي تريده أتراقبني
#كرم: نعم… أقصد لا لكن موعدنا نسيته…
ردت: «بنبرة قهر» لماذا تتواقح مالذي يجمعنا إعتذار وإعتذرت وقبلت وإنتهى الأمر ماذا تريد
رد: تعالي نكمل حديثنا جانبا،
– كانت مشتته أرادت أن تنهي هته المسرحية ووافقت جلسا وتجاذبا اطراف الحديث وعاد بالأحداث ليوم الحادث
واخذ يبرر سبب عصبيته ذلك اليوم
– #كرم: تعلمين ذلك اليوم؛ لم اتوافق مع زوجتي وإزدادت الأمور حدة بينما واخذت منحا آخر، تخاصمنا مطولا خرجت من البيت منغاضا.
– فجاة تذكرت أنني نسيت مفاتيح سيارتي عدت لأجدها تركت البيت وأخذت الأولاد ولم اجدها باي مكان، إسود كل شيئ بعيني، وبعدها صادفتك وإصطدمت بك اعرف أنك ستعتبرين قولي هذا مجرد حجه لكن هذه هي الحقيقة
بعد حديث مطول لكرم….
– ظلت مها شاردة فقط كأن لم تستوعب ماقال ولم يهمها أمره كله فكرها مشغول بالدّكتور
ردت: إختصر من فضلك علي المغادرة وان اكملت حديثك ساذهب
-#كرم: لم اكمل حديثي هذا فقط توضيح وإعتذار عما بدر مني لكن الحقيقة إستدعت مني كل هته المشقة للقائك، وتفسير بعض الأمور المبهمة
-#مها: مثل ماذا؟!
رد: الدكتور كأنه غامض ورائه شيئ ما.
ردت: «بتجاهل» إذا اكملت ساغادر
كرم: ثواني فقط لو أحضرت لك ماياكد صحة قولي هل تصدقيني؟!!!
مها: من فضلك لاتزد همه
كرم: ماذا هنالك!!
-ولان #مها متوترة جدا ولم تجد أحدا تحدثه
-أخبرت #كرم يبدوا أن الدكتور أجرى عمليه أمس وقد فشلت لسبب ما والمريضة إمرأة مشهورة، وقد توفيت وأهلها سيرفعون قضية عليه؛ #والدكتور_آدم متأثر جدا وخوفه من خسارة مهنته أو ومدى تأثير مجريات الأحداث على مسيرة حياته المهنيه زادت من إمكانية تركه لعمله لفترة الى ان تترتب أموره.
– بعدها حدثت #مها نفسها مالذي أقوله لماذا أبرر له
حسنا وداعا…
– ظل كرم يركز بكلام مها وتملكته الحيرة مالذي يخفيه ذلك الدكتور ويخاف ان يظهر للعيان!!! مريب أمره
تغيبت مها عن العيادة أسبوعين بطلب الدكتور
في هذه الأثناء كان #كرم يبحث في أمر #آدم
بعد فترة:
– وجد أنه يمتلك ثروة فاحشة إنصدم…. مما سمع
من أين له ذلك ايعقل أن كل هذا جناه من وراء العمليات لاأظن ذلك…. عقارات مسجلة بإسمه؛ في أرقى الأماكن
مايملكه لايوازي حجم جهده ولاحتى ميراث أهله….
«إستعان كرم بوساطة أكبر لليجمع ادلة اكثر عن آدم» وليمسك خيط الحقيقة بكلتا يديه ويراها بام عينيه
– تتبع أخباره بالتفصيل في هذه الأثناء #آدم مشغول بحل المشكل الخاص بالعملية…
– وكانت المفاجأة الجديدة التي عرفها #كرم من العيار الثقيل أنسته حجم المبالغ الخيالية التي يمتلكها آدم
جعلت الدم يتجمد بعروقه…..
– توجه على جناح السرعة وطلب #مها بالهاتف
لم ترد أرسل رسالة نصية يخبرها أن الحكاية قصة حياة أو موت،
يجب ان اراك اكلمك
– خافت #مها وبحثت على احد يساعدها أحست أن #كرم يريد إستغلها بطريقة ما خاصة بعدما طلق صار يتحجج برأيتها «تجاهلت طلبه»
-في اليوم التالي فتحت العيادة
-جاء كرم مسرعا وعيناه تبحثان هنا وهناك كأنه اضاع شيئا وخاطبها #مها غادري قبل ان ياتي الدكتور
قالت لماذا افزعتني صرت تخيفني….
#كرم: غادري فحسب ساخبرك لاحقا لاتعودي هنا،
لم يكن لـ #مها حيلة فإستاذنت أن تدخل العيادة لأمر طارئ وتأتي دخلت لمكتب الدكتور وهي ترجف حاولت الإتصال بالدكتور لياتي و يساعدها لم يرد الدكتور على الهاتف
-لم يكن امامها غير ان تساير #كرم أخذت تترجاه أرجوك -إعتقني إذا معك مشكل شخصي مع الدكتور حاول ان تحله مكان ثان..
-و اخذت تبكي« بحرقة»
-وتقول: أنها إنسانة بسيطة ومضطرة على العمل لتأمن حاجيات البيت وهو بيزعجها ويقطع طريقها
وصارت تقول: له اليوم المشؤوم الذي عرفتك فيها
سامح الله الدكتور وإلا كنت بخير….
رد: ارجوك لم آتي لإخافتك لاتظني في ظن السوء
وحاولي سماعي وركزي
هدات قليلا: وقالت تكلم….
قال لها: الدكتور يعمل بالممنوع!.. .. ………… #يتبع
قصة الحقيقة المغلفة الجزء السادس
-لهذا السبب قام أهل المريضة بمقاضاته وهوخائف أن تفضح
العملية التي اجراها ليس لانها فشلت او السبب خطأ طبّي لا…. بل لأنها تمت بطريقة غير قانونية…
– خارج المشفى والعيادة دون متابعة طبية، وهي عملية لنقل أعضاء دون رخصة أو تصريح أو حتى وجه حق…
– ضحكت #مها كثيرا وقالت انت أكيد تغار من نجاحه ولفقت له التهمة خيالك خصب، كيف راودتك مثل هته الأفكار الشريرة اتعرف اظن ان ماقلته لتوك هو أقصى إنتقام من وجهة نظري…
-وأحيطك علما لن…ولم اصدقك، الدكتور #آدم صاحب مهنة شريفة وعمله خير ولم يسأ لأحد والدليل انه وقف بجانبي كعمل إنساني لاغير…..
#كرم: حسنا لاتصدقي ماسمعت أساسا لم اكن انتظر ان تصدقيني لأن هذا ماحدث معي بالفعل لي رجاء واحد فقط أتركي هذا العمل سيورطك؛
– لم تقتنع #مها بماسمعت وقالت: إذا كان هذا آخر ماعندك تستطيع الإنصراف إذهب ولاتظهر بطريقي مجددا….
– شعر كرم بخيبه كبيرة كانت لديه خلفية مسبقة على
ان عصيبته وتعامله معها اول مرة رسخ بفكرها صورة سيئة عنه..
-عادت #مها مها للعيادة ودخلت لمكتب الدكتور لترتيبه فتحت درج المكتب لتجد التحاليل التي تخص والدها…
-فكرت لوهلة مالذي أتى بها إلا هنا!!!
كانت تتواجد بحقيبتها…. فتشت حقيبتها فلم تجدهم..
– جلست على الكرسي وفكرت ماليا بقول #كرم
وتذكرت تفاصيل ذلك اليوم بالسيارة رفقة #آدم
– مالذي أخبرها به بشأن تحليل والدها..
اول مابدر لذهنها ماقاله بشأن القصور الكلوي الذي يعاني منه والدها، وحاجته المستعجلة لزرع كليه..
– وثانيا إلزامه لها بعمل فحوصات بمخبره للتأكد من صحتها
-ربطت المواضيع ببعضها فوجدت أن كل كلمة قالها #كرم تنطبق على واقع ماأخبرها به الدكتور ساورتها الشكوك وأوجست خيفة من نوايا الدكتور
إتصلت بـ #آدم مرارا أخيرا رد على مكالمتها رفع السماعة….
#مها:مرحبا… دكتور كيف حالك
رد: بخير هنالك شيئ
#مها:اردت الإطمئنان عليك قلقت كثيرا… هل تحتاج شيئا
رد: نعم….أتعرفين حدث طارئ لذلك لم أخبرك بالتفاصيل
-أجريت عملية جراحية لمريضة فشلت العملية بسبب
«زيادة في التخذير» لم يكن خطأ مقصودا توفيت المريضة ..واهلها رفعوا قضية للتحقيق في سبب وفاتها
مها: يإلهي… ربما كانت هناك خطورة على صحتها لما غامرت بمهنتك!!!!
رغم ذلك الخطا غير متعمد هون عليك دكتور ازمة وتمر بخير ان شاء الله….
– لكن…بعد إذنك أخبرني باي مشفى اجريت العمليه!!!
رد:بإرتباك واضح في صوته مضطر لأن اغلق الخط..
-قبلا لاتعلمي أحد عن الحديث الذي دار بيننا؛ وأجّلي مواعيد المرضى حتى أخبرك متى اتيحت لي فرصة لمعاينتهم…
.. لاتخبري المرضى بشيئ . أعلميهم أنني سافرت حتى انظر في أمر الدكتور البديل…
-أصبحت كل أصابع الإتهام تشير للدكتور…
تخلت #مها عن الخوف والقوقعة وقررت أن تفك شيفرة الدكتور المعقدة..
-توجهت لذات المشفى الذي بعمل فيه ليومين بالأسبوع سألت
. عنه بصفتها ممرضة وسكريتيرة بعيادته بحثت في سجلاته فلم تجد شيئا مريبا…
سالت بعض الدكاترة هناك لم يسمع احد بقصة إمراة خضعت لعملية جراحية وتوفيت بالمشفى على الاقل في ذات الفترة التي توفيت فيها المراة المشهورة…
.
لم تتوصل لشيئ زادت الأمور لبسا وتعقيدا اصبح مخرجها الوحيد #كرم إتصلت به..
رد: بثقل؛ كنت أدرك انك ستعودين لرشدك
ردت: لم أفهم شيئا لحد الساعة… نلتقي وأخبرني واعدك سأصدق كل كلمة تخبرني بها….
رد: حسنا لك ذلك………. #يتبع
قصة الحقيقة_المغلفة الجزء السابع والأخير
إلتقت #مها بـــ #كرم
وجلست وملامحها تعلوها الحيرة
#كرم: قبلا أخبريني مالذي غير رأيك….
…… بعد حديثنا
دخلت لترتيب مكتبه كالعادة فوجدت تحاليل ابي بدرجه لم أعطها إياه بل كانت بحوزتي… مما زاد الشك والريبة لدي
قصدت المشفى الذي يعمل به لأسال عن العملية التي أجراها
– فتيقنت أنه لاتوجد إمراة توفيت تحت تأثير البنج بذلك المشفى ولو يجري اي عملية فاشلة….
-رد: كرم حسنا أخبريني مما يعاني والدك؟!
-قالت: الدكتور #آدم أخبرني أن معه قصور كلوي وهو سيساعدني..
رد: منذ متى وابوك معه قصور كلوي
قالت فجأة..
لقد كان يعاني من ألم خفيف إقترح دكتوره بعض التحاليل ليتأكد أنه بخير، يومها إلتقيت #آدم وأخبرني انه دكتور
قرا التحاليل وشخص حالته بناءا على تحاليله الطبية بأن
معه قصور كلوي ومحتاج عملية في اقرب وقت ويلزمه متبرع… …
وحبذا لو يكون من الأهل لتكون نسبة التوافق عالية
رد: كرم أكملي…..
قالت: طلب مني إجراء تحاليل لأنه في إمكانيه يحتاج انه أساعد والدي ولو إحتجاج كمية دم…
اخبرته أنني لا امتلك مصاريف العمليه ولامبلغها
واظن انها مكلفة،
رد: لاتفكري احتاج لسكرتيرة منذ فترة لان جدولي مزدحم بالعيادة…
وانتي مناسبه… سأزود راتبك… على مراحل
واساعدك بعملية والدك وتكاليفها على حسابي… لاتشغلي بالك بشيئ..
-رد: #كرم ألم تفكري يوما بالمقابل؟!…. مالذي جعلك تصدقينه..
– ردت: لا أعلم حقا… وقتها كنت فقط مشوشة لم يخطر ببالي شيئ من هذا القبيل كيف له أن يكون دكتورا في ذات اليوم الذي أحمل فيه تحاليل ابي ليتحايل علي…
– غير معقول انه لم يترك مجالا للصدف وشهقت بصوت عالي لاتقل أنه كان يتبعني أو يعرفني قبلا…
رد: لا لا… تكوني درامية لهذا الحد، هو لايهمه من تكونين حقا.. بل هو يصطاد الفرائس السهله وأنت وأبوك صفقتين مربحتين كان يقصدك فقط..
– لكن فتحت له الباب بمصراعيه… «نظر لساعته» أظن أن الوقت يسرق منا إن اردتي ان أساعدك فعليك التعاون
اخبريني أين يتواجد والدك الآن؟
ردت: بالبيت…!
رد: وتحاليله التي كانت بحوزة الدكتور أين هي….
قالت: هي معي…
قال: إذا إتبعيني لناخذهم عن دكتور والدك وهو من سيخبرنا ماهي علته بالظبط.
-توجها سويا لطبيب والدها
-قرأ الدكتور التحاليل وهز رأسه، وضع نظارته جانبا
وتبسم.
وقال: لاداعي للقلق، الحمد لله الوالد بالف خير مثل ماتوقعت معه فقط إلتهاب طفيف بالكلى ساصف له علاجا وسيشفى بإذن الله… ظ
فرحت #مها وإنصدمت في ذات الوقت بعد خروجها من عند الدكتور رفعت عينيها صوب كرم وقد. فاضتا عيناها دمعا وهي تعتذر عن أسلوبها الفض مع #كرم وشكوكها
-وقالت: أريد معرفة تفاصيل أكبر عن #آدم اخبرني كل مايتعلق به وماهي حقيقته….
جلس سويا…
#كرم: الدكتور يجري عمليات سرية غير قانونية….
لم يضطر يوما لإخفاء هويته لأن جل هذه العمليات لاصيغة لها قانونيا ولاترخص من اي جهة كانت، فهي تتم في العتمة فقط شكل ع…صابة..
– تسحب له الضحايا ويجري لهم عملية إستئصال للأعضاء
ويزرعها لمشاهير واناس فاحشة الثراء؛ كصفقة رابحة
وهذه المرة إستثناءا الضحية هو من إصطادها تحت مسمى «الشهامة والرجولة»
قالت: بشهقة ياإلهي… كم كنت ساذجة
كيف كشفت خططه انت؟!
رد: لم يكن ذلك بالامر الهين، أول خيط كان يوم سردت الموقف لصديق لي عن موضوع إهانته لي بالطريق وكنت مغتاضا جدا يومها وأردت الإنتقام منه…..
وكنت أظن انك اخته المزعومة،
لكن تفاجأت…يوم بحثت في أمرك فوجدت أنك بنت بسيطة في ذات الوقت، وهو دكتور له مكانة معرفة لايعقل….
– مما زادني فضول اعرف مالذي بيربطه بك خاصة لما علمت انه جد متكبر ومتعجرف وانسان طبقي، حتى معاملته لزملاء بالمهنة… كلها تعال…
لكن اعدك أنني ساكشفه للكل…
– سينتقم منه الله ويعود الحق لاصحابه، وحق كل من اذاهم
لكن…. ليس معنا دليل.. ملموس.
#مها: والعمل
#كرم: في بادئ الامر لابد من إكمال خطتك بعدها ساقرر مالخطوة التالية
بدون تردد وافقت #مها… أملى كرم عليها كيفية التصرف
– عادت لعملها بعد أسبوع….
– وجاء موعد عمليه أبوها المزعومه
«بعد إحتواء قضية المراة»
– اخبر الدكتور #مها ان عمليه ابوها قد حان موعدها
قالت: أين ستتم… ومن المتبرع؟!
رد:انا سأتكفل بكل شيئ وقد وجدت متبرعا..
لكن….
العمليه ستتم خارج المشفى لانها دقيقه
وليس معي معدات وجاهزيه لهذه العملية بمشفى حكومي
-ردت: ساكون برفقته والدي
– رفض بادئ الامر لكن «أحس انها ساذجة ولاتشكل خطرا» لن تفهم شي وقلبها معلق بوالدها.. فكر مليا وردد في نفسه . سااضرب عصفورين بحجر، عمليه لوالدها الشيخ الكبير
والحصول على عضو مهم « الكليه»
وذات الوقت يجري عمليه لمها بتخذير على أساس انه تبرع بالدم لوالدها..
– تبسم«بمكر»
وقال: الموعد غدا باكرا سآتي .. لأقلك بسيارتي انت ووالدك فقط سانتظرك بالعيادة
ردت: موعدنا غدا….
. تقدمت وشكرت #مها الدكتور كثيرا وبالغت بمدح خصاله لكي لايحس بشيئ..
– ذهبت مسرعة لـ#كرم وأخبرته…
وقالت #كرم إصنع معروفا والدي غدا عمليته وسأرافقه
– رد:هوني عليك لاتخافي جهزت كل شي…
– اخبر#كرم الشرطة وتتبعت اثره حتى وصلت للعيادة السرية
في هذه الاثناء.
إستعد الدكتور للعملية مع طاقمه، أرسل ممرضته لتسحب الدم من مها كإجراء اولي وقد كانت إبرة مخذرة جهز كل شيئ للعملية….
بعد قليل إقتحمت الشرطه العيادة…. وطوقت المكان
– اتصل كرم بالصحافة بظرف وقت وجيز، أسرع للإطمئنان على #مها وجدها غايبة عن الوعي
وُجد تحاليل وصور لاشخاص تم التحايل عليهم وسحب أعضائهم فضح مكر الدكتور وأرجع كرم إعتباره
-إستفاقت #مها وهرولت تبحث عن والدهاا وتبكي وتحمد الله انه لم يحدث له مكروه
– غامرت… #مها لأول مرة وتخلت عن خوفها حتى تنقذ أشخاص أبرياء وضحايا جدد..
– أرجع كرم إعتباره… وأظهر للكل حقيقة الدكتور المغلفة بالشهامة والنخوة…
-واخذ #آدم جزاء تعجرفه.. وتحايله
-وتعلمت مها درسا قاسيا….فلن تلقي احكاما مسبقة مستقبلا على ظاهر الاشياء قبل ان تتأكد، والشخص غالبا الذي يبدوا ظاهره شدة وقسوة قلبه طيب ولين والعكس صحيح،
تعلمت درس بالحياة ان لاتعتمد على أحدا حتى تتحرى صدق نواياه..
رأيك في القصة