قصة رائعة وجميلة كانت خطيبتي تغار عليّ كثيرًا

كانت خطيبتي تغار عليّ كثيرًا، وكنت سعيدًا بغيرتها جدًا، فمن يغار عليك اعلم أنه يحبك كثيرًا.بصفتي كاتب وأنشر بعض كتاباتي على صفحتي الشخصية كانت دائمًا في جدال معي بسبب تعليقات,

بعض الفتيات على منشوراتي، فقد كانت بعض التعليقات تزعجها وتُشعل نار الغيرة عندها رغم أنني لا أرد عليهن إلا بالورد فقط، ولكنها كانت تغضب من إهدائي الورد لهن حتى لو كان في هيئة صورة.

كنت أقول أنه بعد زواجنا سأحتوي غضبها هذا وأشرح لها حقيقة الأمر وأن كل مَن هم على صفحتي متابعين وتسعدني متابعتهم لي وتربطني بهم علاقة الأخوة.

بعد زواجنا كنت أتعمد الجلوس بجوارها كلما قمت بنشر أية خاطرة من تأليفي لأريها كيف كانت تسير الأمور سواء في حضورها الآن أو قبل زواجنا، وكنت أتعمد أن أضع القلوب للرجال والورد للنساء، ولكنها ما زالت غير مقتنعة بإهدائي الورد للنساء وكانت تغضب كثيرًا من هذا الأمر.

في إحدى المرات وأثناء جدالها معي وقد كانت غاضبة بطريقة جنونية أحببت أن أمزح معها لأخفف عنها غضبها، صَمتُ وأطلت النظر في عينيها وقلت لها: حبيبتي، هل تعلمين أن عينيك عندما تغضبين هي ثاني أجمل شيء في هذا الكون؟

بالطبع أنا قلت لها ذلك ليأتيني الرد منها وتقول: وما هو أول شيء فأقول لها: عينيك أيضًا ولكنكِ عندما تبتسمين.

ولكنها لم تفطن لخطتي وردت بغضب وقالت: طبعًا المركز الأول سيذهب لسارة ذات العيون الجبارة.

فقلت لها: من هي سارة؟

فقالت: من تعلق لك في منشوراتك وتضع لك المثلثات الزرقاء والخضراء التي ينعتونها بالقلوب وتقوم أنت بإهداء الورد لعينيها الجبارة.

أصابني الذهول حينها وأنا أردد في نفسي قائلًا: من هي سارة؟ لم أرَ فتاة من المتابعين من قبل اسمها سارة ذات العيون الجبارة!

وأيضًا عندما قلت لها أن شعرها رائع فقالت لي باللهجة المصرية: (مش أجمل من شعر عبير اللي بيرفرف ويطير).

عرفت فيما بعد أنها تحفظ أسماء بعض المتابعات لي وابتكرت لهن ألقابًا من تأليفها، مثل، لوسي ذات الوجه الخنفوسي، ومها مصيبة تلمها، وغيرهن الكثيرات.

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، في إحدى المرات طلبت مني أن أنشر خاطرة وتقوم هي بالرد على التعليقات.

قلت لها ستفسدين الأمر فقالت أعدك حبيبي أن لا أفعل شيئًا يضرك، فقط سأضع لهن المثلثاث كما تفعل أنت(تقصد القلوب).

فقلت لها حسنًا.

نشرت الخاطرة وأعطيتها الهاتف وأنا أراها تنظر للهاتف وتبتسم كابتسامة الطفل البريء بعدما حظي بلعبة يحبها، فقالت بصوت ضاحك: لقد وضعت لهن المثلثات جميعًا حبيبي.

أخذت منها الهاتف فوجدتها قد وضعت للجميع قلوب سوداء، لم أستطع تمالك نفسي من الضحك حينها ودخلت في نوبة ضحك هستيرية.

بعد هنيهة من الوقت انهالت عليّ الرسائل من كل حدب وصوب على الماسنجر، الجميع قد أرسل لي: أخيرًا بدلت الورد بالقلوب، اللون الأسود يبدو رائعًا، فهو لون العظماء.

أصبحت أقرأ الرسائل وأضحك بشدة وأنا أنظر إليها وتذكرت المثل العامي الذي يقول( جاي يكحلها عماها)

فأصبحت تبكي فقالت لي: أرجوك حبيبي، في المرات القادمة ضع لهن الورد عوضًا عن المثلثات حتى لا يرسلن لك الرسائل مرة أخرى.

قمت باستغلال الأمر وأرسلت لهن رابط صفحة زوجتي وقلت لهن جميعًا أن زوجتي هي من قامت بالرد عليهن وأن تلك صفحتها.

بعدها تصاحبن وأحببن بعضهن بعضًا وتعلقن ببعضهن أشد تعلق وأصبحن أصدقاء.

في إحدى المرات كنت أمسك هاتفي أمامها فقلت بصوتٍ عالٍ: مها؟ ماذا تريد بتعليقها هذا؟ مصيبة تلمها!

فنظرت إليّ زوجتي نظرة شزراء وقالت لي بغضب: لو سمحت، لا تذكرها بسوء، فهي صديقتي…. مارئيكم

في هيك زوجه