قصة وعبرة يقول رجل صالح أصابني يوم جوع شديد ولم أجد شيئا أدفع به الجوع عني فوجدت في طريقي كيسا من حرير مشدود برباط,
من حرير أخذته إلى البيت ولما فتحته وجدت فيه عقدا من لؤلؤ لم أرى مثله في حياتي ثم سمعت صوت شيخ
ينادي عليه ومعه كيس فيه خمس مئة دينار وهو يقول هذا الكيس لمن يرد علينا كيس الؤلؤ فقلت له تعالى إلي
أعطني علامة الكيس فأعطاني علامته وماذا يوجد بداخله فأعطيته الكيس فأعطاني خمس مئة دينار لكني لم أخذ المال وقلت له يجب علي أن أرد لك الكيس دون مقابل حاول أن يعطيني المال وألح علي لكني لم أقبل منه شيئا
فشكرني وإنصرف وبعد فترة ركبت البحر في مركب فغرق المركب فينا وغرق الناس وهلكت أموالهم ونجوت أنا على
قطعة خشبية تشبثت فيها حتى قذفتني إلى جزيزة فيها قوم وفيها مسجد فجلست في المسجد وجائني أهل هذه الجزيرة وأعطوني بعض المال سمعوني أقرأ القرأن فقالوا لي هل تحسن القراءة والكتابة قلت نعم فدفعوا إلي بأطفالهم فكنت أعلمهم القراءة والكتابة وحصلت على الكثير من الأمول ثم قالوا لي عندنا فتاة يتيمة ولها شيء من
الدنيا ونريد أن نزوجك بهاوألزموني فأجبتهم إلى طلبهم ولما زفوها إلي نظرت إليها فوجدت ذلك العقد من اللؤلؤ حول عنقها فلم يكن عندي شغل إلا النظر إلى ذلك العقد فقالوا يا رجل كسرت قلب هذه الفتاة اليتيمة بالنظر إلى هذا العقد ولم تنظر إليها فقصصت عليهم قصة هذا العقد فصرخوا وصاحوا بالتهليل والتكبير فقلت لهم مابكم قالوا ذلك الشيخ
الذي رددت عليه العقد دون مقابل هو والد هذه الفتاة وكان يقول ماوجدت في الدنيا رجل أفضل من هذا الرجل الذي رد علي العقد وكان يدعوا الله ويقول اللهم إجمع بيني وبينه حتى أزوجه إبنتي. وتزوج الرجل من هذه الفتاة وأنجبت له الأطفال وأصبح يملك العقد وصاحبة العقد ومعه أموال كثيرة.
لاتخرج دون ان تضع بصمتك هنا بالصلاة على الحبيب محمد
قصة اخرى قصيرة
كان أحدهم مشهوراً بحب تشبيه الناس بالحيوانات خاصة مع زوجته تحت مقولة أنا أمزح، وذات مرة سمع زوجته تغني فقال لها ضاحكاً :
أرجوكِ توقفي عن الغناء ، فصوتك يشبه نقيق الضفادع .
فخاصَمَته لأيام ، ثم حاول الاعتذار منها قائلاً:
-إلى متى ستستمرين بالعبوس، فأنا تعرَّضْتُ منكِ لمواقف ،وكل موقف لو توقَّفْتُ عنده ، كنتُ تخلَيَّتُ عنكِ منذ زمن ،ثمَّ صدقيني أنا أمزح .
فقالت له :
-لقد تراكم مزاحك ، وأرجو أن تتخلى عني إن لم تتوقف عن المزاح.
لكنه في اليوم التالي رآها عابسة فقال لها وهو يضحك :
-كفاكِ عبوساً فكلما رأيتُ وجهكِ عابساً تذكرتُ وجه السلحفاة ، يالوجه الشبه بينكما !
ثم كاد أن ينقلب على ظهره من الضحك .
فقالت له :
-يا لخفة دمك فكلما مزحت معي وأنت تضحك ، تذكرني بالقرود .
كان كلامها كالص*فعة على وجهه ، فغضب منها وخاصمها لأسبوع ، فقالت له :
-بخصامي لك ، حاولتُ أن أوصلَ لك حزني عندما تشبهني بالحيوانات ، لكنك لم تشعر بشعوري إلا عندما شبهتك بأحدهم .
ثم شعرت بسعادة عارمة عندما صمَتَ ، لاعتقادها أنه فهم قصدها.
لكنه قال لها :
-لو شبهتيني بحيوان آخر لم أكن لأغضب هكذا .
فقالت له بابتسامة :
-أعتذرعزيزي فخفة الدم هي الصفة الوحيدة التي لا نراها إلا بالقرود ، وبهذا أنت تشترك معهم بتلك الصفة .
حينها فقط توقف عن المزاح إطلاقاً .