قصة مشوقة بعد خمسة وعشرين عاماً ما زال يلاحقني كظلي

قصة مشوقة بعد خمسة وعشرين عاماً ما زال يلاحقني كظلي

بعد خمسة وعشرين عاماً ما زال يلاحقني كظلي كنت يومها طفلاً في السابعة من عمري حين ركضت في ذلك الصباح مع بقية الأطفال إلى ذلك المنزل الذي تعالت منه صرخات

وعويل النساء، أنه المأتم لقد فقدوا أباهم الذي باغتته المنية فجراً، كان طمعنا أن نحصل على قطعة حلوى من أهل المتوفى ثم نعود لنكمل لعبنا، لكني عدت أحمل روحاً عالقة

بجسدي ظلت تجثم على عمري سنين طويلة.. عندما دخلت إلى المنزل في ذلك الصباح كانت أصوات النساء الحزينة تُسمع في العديد من الغرف، دخلت إلى إحداها فوجدت امرأة ربما كانت زوجة المتوفى وهي تقوم بتغطية المرايا في الغرفة بقماش أبيض، سألتها لماذا تفعلين ذلك؟ أجابت: أن روح الميت أثناء العزاء تعلق بالمرايا لذلك نقوم بتغطيتها،

أكملت كلامها ثم غادرت الغرفة تاركة إياي وحدي بوسط الغرفة، ما لبثت أن اقتربت من إحدى المرايا ومسكت بطرف القماش الذي يغطيها وهممت بإزالته، تريثت قليلاً ربما خوفاً أو حذراً ثم رفعته وليتني لم أفعل، ما أن رفعت القماش الأبيض عن المرآة ونظرت فيها حتى اقشعر بدني من صورة ذلك الرجل المخيف الذي انعكست صورته في المرآة، لقد كان رجلاً مشوهاً مخيفاً لم أنس ملامحه أبدأ، رأيت صورته بعد ذلك معلقة في غرفة العزاء وعليها إطار أسود، لقد كانت

صورة المتوفى. عدت إلى بيتنا وكأن شيئاً قد استوطن بدني وعل جسدي. تمرضت بعد ذلك وأصابتني حمى شديدة صاحبتها هلوسات وأحلام مخيفة وأرق وارتجاف. ومنذ ذلك اليوم وأنا كلما نظرت في مرآة رأيت صورة ذلك الميت الذي حلت روحه في جسدي. بعد ذلك لم أنم في غرفة بها مرآة أبدأ لأني أشعر بل أرى خروج ذلك الميت من المرآة وأسمع خطى أقدامه وهو يقترب مني وأكون حينها بين اليقظة والمنام ثم يندس معي في الفراش. في إحدى الليالي حللت

ضيفاً على صديقي ولم أنتبه أن الغرفة التي نمت فيها بها مرآة، وعند منتصف الليل شعرت بخروج شبح ذلك الميت من المرآة وبدأ يقترب مني حتى وضع يده على جسدي الذي توقف عن الحركة وكأنه أصيب بشلل، بدأ الميت يسحبني نحو المرآة وأنا أتشبث بالفراش، وفجأة دخل علي صديقي وأشعل الأنوار فوجدني في حالة هلع، أخبرني أنه سمع صرخاتي

فأخبرته بما رأيت، نظر إلى المرآة وقد علت الدهشة محياه، لقد كانت المرآة بها ثقب كبير وكأن أحداً دخل أو خرج منها. ليس هناك حل للتخلص من هذه الروح إلا حلاً وحيداً وجدته في كتاب قديم، وهو أن أحفر قبر..#يتبع #قصة_مشوقة:-

الجزء الثاني والاخير قصة مشوقة بعد خمسة وعشرين عاماً ما زال يلاحقني

أخبرني أنه سمع صرخاتي فأخبرته بما رأيت، نظر إلى المرآة وقد علت الدهشة محياه، لقد كانت المرآة بها ثقب كبير وكأن أحداً دخل أو خرج منها. ليس هناك حل للتخلص من هذه الروح إلا حلاً وحيداً وجدته في كتاب قديم ، وهو أن أحفر

قبر ذلك الميت واستخرج عظامه وأنام معها وهي محيطة بي وجمجمته أضعها كوسادة تحت رأسي، وقبل بزوغ الفجر

أعود وأدفن تلك العظام في قبرها، على أن يكون القمر في تلك الليلة محاقاً (ليلة الثلاثين الظلماء) ويكون البحر في حالة مد، وألا يسمع عواء الذئاب في تلك الليلة.