قصة رائعة فتاة وحيدة والديها دائما مبتسمة وكانت واعية للحياة تعمل طبيبة نفسنية إسمها مريم

فتاة وحيدة والديها دائما مبتسمة وكانت واعية للحياة تعمل طبيبة نفسنية إسمها مريم كان أبوها وأمها في شجار دائم حتى جاء اليوم قرر والدها الطلاق

قالت له مريم لا يا أبي أرجوك لا تفعلها

قال أمك هذه صار لا ينفع العيش معها

حاولت مريم منع الطلاق ولكن لم تستطع فوقع الطلاق

خرج الأب من البيت وتركه لإبنته الوحيدة

مرت أيام أعاد الأب الزواج مرة أخرى

ظلت مريم تعيش مع أمها في البيت حتى جاء اليوم تعرفت أمها على رجل أراد الزواج بها فقبلت به

قال لها وابنتك ربما ترفض

قالت الأم هذه حياتي وأنا حرة لا أحد يتدخل في حياتي قال الرجل تحدثي مع إبنتك لا أريدك أن تخرجي من البيت وهي غاضبة منك

قالت الأم سأتكلم مع إبنتي

تحدثت الأم مع إبنتها وقالت لها أريد الزواج

قالت مريم لا يا أمي لا تتزوجي

قالت الأم بل سأتزوج وأنظر لحياتي فقد وجدت الرجل الذي يسندني في الحياة ليس مثل والدك الذي أذقت المر معه

قالت مريم وأنت في هذا العمر ،

قالت الأم لا يهمني العمر المهم أنظر لحياتي

حاولت مريم منع أمها من الزواج ولكن دون جدوى

تزوجت امها وخرجت من البيت ،

ظلت مريم وحدها تعيش تنهض باكرا لعملها وتعود مساء لبيتها تشرب قهوتها وتحظر شيء تأكل كل يوم نفس الروتين تعيشه يأتي والدها أحيانا يطمئن عليها

قال لها يوما تعالي وأقيمي عندي

قالت له لا يا أبي أنا أجد راحتي في بيتي

وكان هناك رجل إسمه فهد يعرف مريم من بعيد كان يراقبها أحيانا و كانت تعجبه حاول التقرب منها ولم يستطع كانت دائما تصده

في يوم من الأيام وهو في سيارته لمحها من بعيد تنتظر الحافلة نظر إليها لهولة ثم نزل من سيارته واقترب منها

قال دعيني أنقلك

نظرت إليه وقالت لا شكرا

قال الحافلة ربما تتأخر فتعالي معي

وصلت الحافلة ركبت مريم ولم تعبره حتى و لم تهتم لأمره أبدا

ظل واقفا لوهلة إحتار ماذا يفعل معها ذهب لبيته دخل َوجلس تقرب منه والده وقال مابك يا فهد

قال لا أكذب عليك يا أبي توجد فتاة واعية تعجبني حاولت التقرب منها وكانت دائما تصدني ،

قال الأب أطلبها للزواج يا ولدي ،

ضحك فهد وقال بهذه السرعة يا أبي ،

قال و لما لا أنت تطلب الحلال

قال فهد زماننا هذا يا أبي ليس مثل زمانكم الحياة تتغير و الناس تتغير عقولنا وتتغير

قال الأب زماننا يا ولدي كان أروع من وقتكم هذا كنا لا نعرف معنى الحب حتى تأتي العشرة أولا بعدها نعرف معانيه إذا تشجع واطلبها للزواج ،

قال سأرى معها أولا يا أبي ربما يحن قلبها لي يوما

قال الزوج لأم مريم لقد إنتهى كراء البيت ولم يتبقى لنا نقود كي ندفع

قالت وماذا نفعل النقود التي كانت معي أعطيتك إياها

قال فكري معي يا زوجتي بحل

قالت ماذا نفعل

قال لديا فكرة ولكن لا أعلم إن كنت توافقين انت وابنتك أم لا

قالت وما علاقة إبنتي

قال إبنتك هي العلاقة كلها

قالت ماذا تقصد

قال نذهب ونعيش مع إبنتك ونتخلص من هذا الكراء الذي أكل لنا نقودنا

صمتت الأم ولم تقل شيء

تقرب منها زوجها وقال صدقيني يا زوجتي العزيزة إنه الحل الأنسب كي نعيش بسلام

قالت سأرى مع إبنتي وأحدثها

ذهبت الام لإبنتها وقالت لقد إنتهى كراء البيت ولم يتبقى لنا نقود كي نستمر في الدفع فقلت نأتي ونعيش معك هنا

قالت مريم انت ومن يا أمي

قالت الأم أنا و زوجي طبعا

قالت مريم لا يا أمي أنت مرحبا بك أما زوجك فلا لن أدخل رجل غريب بيتي

قالت الأم زوجي ليس غريبا

قالت مريم بل غريبا وأجنبي عني

قالت الأم لماذا لم تغضبي لزواج أبيك كما غضبت لزواجي قالت مريم لأني أعرف الأم تضحي من أجل أولادها وتبقى معهم لا تذهب وتتزوج أما الرجل فيبقى رجل وأما عنك أنت يا أمي فتحملي المسؤولية لم يقل لك أحد إذهبي وتزوجي

غضبت منها أمها فخرجت من البيت وصلت لزوجها

قال أبشري ماذا قالت

قالت لا تفرح كثيرا فقد رفضت رفضا قاطعا تريدني أنا فقط في بيتها

قال إبنتك هذه عنيدة وذكية في نفس الوقت ،

قالت ماذا نفعل الآن ،

قال لديا فكرة ولكن عليك مساعدتي إن أردت حقا أن نعيش بسلام

قالت ماذا نفعل

قال أنصتي إليا جيدا أخبرها بحل

كانت مريم تخرج من مكان عملها رن هاتفها وإذ به زوج أمها أراد رؤيتها في مكان ووان لديه موضوع مهم

وبعد إتصال زوج أمها إتصلت بها زوجة أبيها تريدها أن تأتي لبيتها أيضا تخبرها بخبر عاجل

قصة مريم الجزء الأول

قصة مريم الجزء الثاني

….. قابلت مريم زوج أمها اولا جلست معه في مكان قال أمك منذ ان خرجت من عندك وهي تبكي

قالت أمي تريد ان تأتيا وتعيشا معي وأنا أرفض

قال ترفضين أمك تأتي وتقيم عندك ،

قالت ماذا تقصد ،

قال قلت لزوجتي إذهبي وأقيمي عند إبنتك وأنا أذهب عند أصحابي حتى يتوفر لي مبلغ من المال فآتي وآخذك قالت أمي لم تقل لي هذا

نهض من مكانه وأقطع حديثها وقال نحن آسفان أيتها الطبيبة لن نزعجك مرة أخرى سأذهب لزوجتي ونحل مشكلتنا بأنفسنا ثم ذهب وتركها ،

ظلت مريم جالسة تفكر ثم نهضت و ذهبت لزوجة أبيها

دخلت رحبت جلستا قالت مريم لماذا إتصلت بي ماذا تريدين

قالت زوجة أبيها هناك خبر مفرح ولكن لا أعلم إن كان يفرحك أنت أم لا

قالت مريم ماذا هو

قالت الزوجة قريبا سيكون لك أخ

صمتت مريم قليلا وقالت الولد لك و لأبي وما علاقتي أنا قالت الزوجة وبسخرية ألا تحبين أن يكون لك أخ ،

نهضت مريم غاضبة وقالت لا تتصلي بي مرة أخرى بأمور تافهة مثل هذه ثم إستدارت كي ترحل

نهضت زوجة أبيها وقالت لا أنسى فعلتك تلك

إلتفتت لها مريم وقالت أي فعل

قالت الزوجة عندما أراد أبوك أن يتزوجني رفضت وكنت تبذلين جهدك كي يسترجع أمك

قالت مريم برأيك أنت فتاة واعية مثلي ماذا تفعل تشجع والدها للزواج من أخرى طبعا تحارب كي يرجع لأمها أيتها الذكية ،

قالت الزوجة حاربت ولم تنتجي شيء تزوج أبيك و تزوجت أمك

قالت مريم أتدرين أنا لا أجادل الحمقى ثم إنصرفت قالت زوجة أبيها سأنجب الولد لأبيك الذي لم تنجبه أمك

خرجت مريم من بيت والدها غاضبة وهي تمشي في الشارع إذ برجل يقف أمامها إذ به فهد نظرت إليه وقالت ألا يوجد غيرك في هذه الدنيا أجده أمامي ،

قال إسمعي مني ودعينا نذهب لمكان ونتحدث ،

قالت لا لن أذهب معك وابتعد عن طريقي ،

قال لماذا أنت هكذا معقدة جربي تعرفي عليا ربما لن تندمي قالت إن لم تبتعد عن طريقي

قال ماذا تفعلين صمتت مريم وهي تتنهد

قال إن طلبتك للزواج تقبلين

ضحكت وبسخرية وقالت أقبل الزواج بك انت لا لن أقبل فدعني وشأني ثم إنصرفت وتركته

ظل واقفا ينظر إليها من بعيد إحتار ماذا يفعل معها

ذهبت لامها دخلت جلست قربها وأمها تبكي و زوج أمها واقفا بعيدا قليلا قالت مابك يا أمي لماذا تبكين

قالت أمها لا شيء

قالت مريم تعالي أنت وأقيمي عندي ودعي زوجك يذهب لمكان

نظرت أمها إليها وقالت أدع زوجي وحده وآتي لا لن أفعلها

قال الزوج إذهبي أنت يا زوجتي مع إبنتك وأنا سأتولى أمري

قالت لا لن أدعك وحدك منذ متى تترك الزوجة زوجها وحده

تنهدت مريم وكأنها لا تريد وقالت حسنا تعالى وأقيما عندي لفترة فقط حتى تتحسن اوضاعكم

ذهبت الأم و زوجها للإقامة عند مريم

كان زوج أمها ينظر إليها خلسة نظرات خبث و مريم أحست بهذا فكانت تتجنب زوج امها ولا تحدثه أبدا

في يوم من الأيام عادت من عملها دخلت البيت وجدت امها و زوج أمها مع التلفاز قالت امها تعالي واسهري معنا

قالت لا يا أمي أريد أن أنام أنا تعبة

دخلت غرفتها وأقفلتها بالمفتاح وجلست وضعت يدها في رأسها وكأنها تخبئ ألما في قلبها اتجاه تصرفات زوج أمها

إذ برسالة تأتيها عبر التواصل قالت الرسالة سلام

قالت مريم وعليكم السلام

قال هل أنت طبببة

قالت نعم هل أساعدك في شيء

قال رأسي يؤلمني وأريد العلاج

ضحكت مريم وقالت أنا مختصة في أمراض نفسية وليس في وجع الرأس أنظر لصفحتي جيدا

قال إذا أنا مريض

قالت وإنك لكذالك ثم قالت من أين أنت

قال من منطقة بعيدة ربما آتي هذه الأيام وأقيم زيارة عندك قالت مرحبا بك ستجد عنوان عملي في صفحتي

قال هل أستطيع أن أحدثك مرة أخرى

قالت إن إستطعت ثم أقفلت

مرت أيام تطورت العلاقة بين فهد و مريم عبر التواصل

كان دائما يتصل بها ويطمئن عليها وهي كانت لا تدري من هو هذا الرجل فأعجبت بشخصيته وكانت تقول له أريد رؤيتك وكان هو يتجنب هذا حتى يأتي الوقت المناسب لان هذا الرجل إنه فهد

قصة مريم الجزء الثالث

….. مرت أيام تطورت العلاقة بين فهد و مريم عبر التواصل

كان دائما يتصل بها ويطمئن عليها وهي كانت لا تدري من هو هذا الرجل فأعجبت بشخصيته وكانت تقول له أريد رؤيتك وكان هو يتجنب هذا حتى يأتي الوقت المناسب

وكانت أيضا تتجنب زوج امها من نظراته و تصرفاته لها لأنها لم ترتاح له أبدا كانت نظراته معها خبيثة وينظر إليها خلسة و مريم أحست بهذا وكانت صامتة من أجل أمها

في أحد الأيام إلتقى فهد بصديقه وقص عليه ما وقع بينه وبين مريم

قال صديقه ودخلت عبر التواصل كي تنتقم

قال فهد أنا لا أنتقم من إمرأة ولكن طلبت منها أن تسمعني ولو قليلا فرفضت ،

قال الصديق إحذر يا فهد مشاعر الناس ليست لعبة ،

صمت فهد قليلا وقال أعلم وهذا ليس من طبعي ،

إتصل الأب بإبنته وأراد رؤيتها حين وصلت إليه جلست أمامه قال لماذا فتحت باب ببتك لزوج أمك إنه رجل غريب عنك قالت من أجل أمي يا أبي ،

قال وبغضب أمك تتحمل المسؤولية لم يقل لها أحد إذهبي وتزوجي

قالت وهي في قهر شديد : أرجوك يا أبي لم أعد أتحمل أتدري أنني طبيبة نفسنية ولم أستطع مداوات نفسي انا تعبت يا أبي تعبت ،

نهض والدها من مكانه إحتضنها وقال مابك لماذا كل هذا الحزن ،

قالت لا أدري يا أبي ولكن قلبي يؤلمني وإني والله أتحمل فقط وبالقوة ،

قال أنت إبنتي والأب لا يفرط بإبنته تعالي وأقيمي عندي قالت و زوجتك ،

قال زوجتي ليس لها علاقة أنت إبنتي ،

قالت أبي عن قريب سيكون لك ولد إهتم بعائلتك ولا تفكر بي فأنا سأكون بخير ،

قال إعتني بنفسك جيدا ولا تثقي بأحد ثم إنصرف وتركها

ظلت وحدها جالسة في ذاك المكان حتى إنصرفت

وصلت البيت دخلت غرفتها وأقفلتها بالمفتاح تأتي أمها إليها دقت الباب فتحت مريم ،

قالت الأم لماذا تقفلين باب غرفتك

قالت إني أقفلها دائما يا أمي

قالت الأم تعالي وشاركينا الطعام

قالت لا يا امي لست جائعة أريد ان أنام

قالت الأم مابك يا ابنتي أراك تتعبي كل يوم

قالت لا شيء يا امي ربما من العمل

قالت الأم إرتاحي إذا ليلة سعيدة

خرجت الأم من الغرفة وأعادت مريم وأقفلت الباب بالمفتاح

جلست مريم حملت هاتفها واتصلت بفهد ولكن لم يرد عليها ،

وصل فهد البيت وجد مريم إتصلت به عاود الإتصال بها ، قالت أتدري أنني إرتحت لك ،

صمت فهد قليلا وهو يتذكر كلام صديقه ( مشاعر الناس ليست لعبة ) قال وأنا كذالك وإني صادق معك

قالت إني أصدقك أيها الرجل الغريب

ضحك وقال أقسم أنني صادق معك

قالت حدثني عنك قليلا ،

قال الآن أنا عدت إني هنا في منطقتكم وسنلتقي قريبا وتعرفين كل شيء ،

قالت ماذا تقصد ماذا أعرف ،

قال حين نلتقي نتحدث ،

قالت أتدري أنني أشتاق لك ،

ضحك وقال سآتي إذا وأطلب يدك للزواج تقبلين

قالت نعم أقبل ،

ضحك فهد و قال الآن قد وصلت البيت إذهبي وارتاحي وسأعاود الإتصال بك ،

دخل فهد البيت وجد والده جالس وتائه تقرب منه قال مابك يا أبي قال الأب تحاليل دمي تأخرت والطبيب لم يتصل بعد قال لا تقلق يا أبي سيكون كل شيء بخير وسأتصل أنا بالطبيب وأتحدث معه ،

في منتصف الليل خرج زوج أم مريم من الغرفة واتجه إلى غرفة مريم أراد فتح الباب ولكن وجده مغلق ،

فانصرف لغرفته وكأنه لم يفعل شيء و مريم نائمة لم تشعر به فبدأ ي فكر في طريقة لكي يفتح الباب

في صباح الباكر نهضت مريم وجدت أمها تحظر الفطور تقربت إليها وقالت تذكرت حين كنت صغيرة وأنت تحظري لي الفطور ،

قالت الام : الام تحب أولادها ولا ترضى لهم الشر ،

قالت مريم لماذا تزوجت إذا وتركتني ،

قالت الام هل نرجع لنفس الحديث ،

قالت مريم لا لا إطمئني واذهبي لزوجك الحنون ثم خرجت وذهبت لعملها

نهض الزوج دخل غرفة مريم حمل المفتاح نسخ منه وأرجعه مكانه ،ثم خرج من الغرفة كأنه لم يفعل شيء والأم في المطبخ لم تشعر به

في منتصف الليل خرج الزوج من الغرفة أقفل باب غرفته من الخارج بالمفتاح واتجه لغرفة مريم وضع المفتاح الذي نسخ منه وفتح الباب دخل وهو ينظر لمريم وهي نائمة وبدأ يقترب منها

قصة مريم الجزء الرابع

….. إتصل الطبيب بفهد وقال أريد رؤيتك تعال عندي قال فهد كنت سأتصل بك وقد سبقتني سآتي الآن

ذهب إليه وصل قال فهد ماذا أيها الطبيب ماهي النتيجة لتحاليل دم أبي

قال لا أخفي عليك ولكن والدك لديه سرطان في دمه و ربما لن يعيش طويلا

إستغرب فهد ما سمع فأصابه البكم ولم يستطع أن يقول شيء خرج من عند الطبيب ذهب يتماشى قليلا وهو يفكر

في الليل دخل البيت جلس ويديه في رأسه

تقرب منه والده قال مابك يا فهد مابك

قال لا شيء يا أبي لا شيء سأذهب لغرفتي وأرتاح قليلا

في منتصف الليل خرج زوج ام مريم من الغرفة أقفل باب غرفته من الخارج بالمفتاح واتجه لغرفة مريم وضع المفتاح الذي نسخ منه وفتح الباب دخل وهو ينظر لمريم وهي نائمة إقترب منها وضع يده عليها

أفاقت مريم فتحت عيونها وضع يده في فمها والسكين في رقبتها وقال إما تعطيني ما أريد أو أشوه وجهك بهذا السكين فتقعدين مشوهة لا أحد ينظر إليك ثم قال حركي برأسك كي أفهم

لم تستطع مريم أن تفعل شيء والدموع تسيل من عينيها حركت برأسها بنعم ،

قال حذاري ثم حذاري وإلا أكمل على أمك نزع يده منها ،

نهضت مريم قليلا وقالت حسنا حسنا كما تريد وإذ بها تدفعه و تسقطه بقوة على الأرض فيضرب رأسه في طاولة خرجت من الغرفة وهي مسرعة ذهبت غرفة أمها أرادت فتح الباب وهي تنادي على أمها وتضرب في باب الغرفة وجدت الباب مغلق

صرخت وهي تنادي على أمها أمي أمي إفتحي الباب

نهض الزوج من مكانه إلتفتت مريم و رأته فخرجت من البيت مرعوبة

نهضت الأم بعد ما سمعت صوت إبنتها وهي تناديها وجدت الباب مغلق صارت تضرب فيه كي يفتح ،

تقدم الزوج ورأسه يسيل بالدم فتح الباب

خرجت الأم وهي تضرب فيه وتقول ماذا فعلت بإبنتي ماذا فعلت بإبنتي أيها اللعين

رفع يده عليها وصفعها سقطت على الأرض مغمي عليها حمل حاجياته وهرب من البيت

ظلت مريم في الشارع لا تدري ماذا تفعل أو أين تذهب وهي تبكي ومقهورة وجدت شاب صغير يتسلى بهاتفه تقربت منه وقالت أخي هل تعطيني هاتفك لدقيقة أعطاها الهاتف

لم يستطع فهد أن ينام تلك الليلة وهو يفكر بأبيه دخل غرفة أبيه وهو نائم سلم على رأسه وخرج من غرفة أبيه إذ بهاتفه يرن رد إذ بمريم تستنجد به قالت ساعدني ساعدني أرجوك

قال مابك

قالت وهي مرعوبة لا أدري لا أدري ولكن ساعدني

قال أين أنت الآن

قالت لا أعرف في مكان

قال إهدئي واسألي صاحب الهاتف أي مكان هذا

نظرت للشاب وقالت أين نحن يا أخي

دلها على المكان

قال فهد إنتظري هناك لا تتحركي سآتي إليك

ظلت مريم في تلك العتمة تنتظر لا تدري ماذا تفعل أو أين تذهب وهي بلباس النوم إتكأت على الحائط جلست تضم نفسها بنفسها فانفجرت بالبكاء بصوت

إذ بسيارة تتقدم نحوها نهضت مسحت دموعها

نزل رجل من السيارة تقرب منها وهي تنظر إليه مستغربة قال أنا لست الرجل الذي تتواصلين معه

قالت وهي حذرة : من أنت إذا

قال أنا مبعوث من طرفه ثم أعطاها غطاء كبير كي تغطي نفسها

نظرت إليه لوهلة وكأنها خائفة وكأنها لا تريد أن تثق بأحد أمسكت الغطاء و وضعته على نفسها فتح لها باب السيارة دخلت ركبت وكأن قلبها ليس مطمئن ،

إنطلق بها وصل بها لمكان فتح لها باب السيارة نزلت ادخلها بيت مهجور لا أحد موجود

دخلت وهي خائفة تنظر لجدران البيت

قال إبقي في هذا البيت ستكونين في أمان

قالت أين الرجل الآخر

قال سيأتي إطمئني انت في أمان ثم خرج و تركها

بعد خروجه إتصل الرجل بفهد وقال فعلت ما أمرتني

قال فهد الآن إذهب وسأكمل أنا ما بدأته أنت

ظلت واقفة تنظر لجدارن البيت ثم جلست من التعب

بعد ساعة فتح الباب دخل فهد تقرب منها رأته نظرت إليه وعرفته بقيت تنظر مستغربة وفهد ينظر إليها صامتا

قالت أنت أنت

قال أحببت الوصول إليك والتقرب منك ولم أجد إلا هذه الوسيلة وقد كانت نيتي صادقة معك

قالت وهي غاضبة تتسلى بمشاعري وتقول نيتي صادقة تجرني إليك بهذه الطريقة فزاد في غضبها و زادت حالتها سوء على ما مرت به الليلة وصارت تصرخ وتضرب فيه وكأنها منهارة

وفهد واقفا لم يتحرك ولم يفعل لها شيء حتى أغميا عليها

قصة مريم الجزء الأخير

في صباح الباكر فتحت عينيها وجدت نفسها في غرفة نائمة تقرب إليها والدها وقال لا تخافي يا ابنتي لا تخافي

قالت أبي أين أمي قال أمك بخير وسنذهب لرؤيتها الآن لأنها تسأل عنك

نهضت مريم و والدها ممسك بها خرجو من الغرفة ،

كان فهد جالسا رآهم نهض

تقرب منه الأب وهو ممسك بإبنته وقال شكرا لك لن أنسى جميلك هذا

قال فهد أنا لم أفعل شيء هذا واجبي

نظرت إليه مريم وكأنها يئست من كل شيء وهو ينظر إليها ثم إنصرف الأب مع إبنته

وصلت للمشفى دخلت على أمها تقربت منها وكانت حالة أمها سيئة قالت وهي تبكي سامحيني يا أمي سامحيني

قالت أمها أنت من سامحيني يا إبنتي أنت من سامحيني لقد أخطأت في حقك كان عليا أن أفكر فيك أنت أولا قبل نفسي أنا

رأت مريم حالة أمها كأنها تضعف وليست بخير مسحت دموعها وقالت لا عليك يا أمي ستتعافين ونعيش سويا ونضحك ونلعب ونرقص يا أمي

إبتسمت أمها لها وأغمضت أعينيها ونمت لكنها لم تستيقظ فيما بعد

قالت مريم أمي أنت نائمة يا أمي أليس كذالك أمي أمي لم تسمعها حتى أتى الطبيب فأدركت أن أمها فارقت الحياة إرتمت في أحضانها وهي تصرخ وتبكي بصوت

سمعها والدها دخل أمسك بإبنته

فأمها فارقت الحياة من الحزن والخوف والقهر على إبنتها لأنها شعرت أنها هي السبب

مرت أيام وأيام و مريم في بيت والدها لا تخرج منه أبدا قليلة الحديث والأكل كانت سارحة فقط كأنها تعبت نفسيا

تقربت منها زوجة أبيها يوما وقالت لماذا تفعلين بنفسك هكذا أنظري لحياتك مازلت صغيرة الحياة تنتظرك وأنت طبيبة واعية هاتفك لا يتوقف أبدا مرضاك يتصلون بك ويسألون عنك يقولون أنهم لم يجدو راحتهم إلا عندك إذهبي لعملك ربما ترتاحين

ومريم صامتة لم تقل شيء

إقتربت منها زوجة أبيها قبلتها على خدها وقالت لها سامحيني إن أخطأت في حقك ثم تركتها وانصرفت

تقرب فهد من أبيه وهو على الفراش قال لقد جهزت كل شيء يا أبي وغدا نسافر وتتم علاجك هناك

قال الأب هذا المرض لا يترك أحد حيا يا ولدي

قال ستكون بخير يا أبي فتفائل خيرا

بينما مريم في غرفتها سارحة صامتة يرن هاتفها إذ به رجل آخر قال تعالي لمكان يا أختي إن إستطعت ،

لم تقل شيء أغلقت الهاتف نهضت و ذهبت للمكان ،

وصلت وجدت رجلين وفي أوسطهم زوج أمها جالس على ركبتيه و وجهه بالدماء ،

قال أحدهم هذه هدية فهد لك قال لك إفعلي به ما تشائين قبل أن نسلمه ويحاسبه القانون

نظرت لزوج أمها و زوج أمها ينظر إليها لم تفعل شيء ولم تقل شيء كانت صامتة فقط ثم إنصرفت من أمامهم ،

صارت تتماشى حتى دخلت حديقة ،

جلست على الكرسي تقرب منها فهد جلس أمامها هي صامتة وهو كذالك ،

قالت طلاق أبي وأمي أوجعني أنا واعية وقد وقع بي ماوقع فماذا نقول لمن تطلقو و أولادهم صغار

قال لها فهد هذه هي الحياة لا تضحك في وجهك دائما ، قالت وعيونها بالدموع إشتقت لأمي لم أستطع أن أصبر على فراقها حتى بيتي لا أستطع ان أدخله أشم رائحة امي فيه

صمت قليلا وقال غدا طائرتي وإني مسافر مع أبي للعلاج فإن إنتظرتني سأعود من أجلك وإن أردت أن ينتهي كل شيء فأتمنى السعادة لقلبك ،

ثم نهض وأراد الإنصراف ،نهضت مريم ونادته وقالت سأنتظرك سأنتظرك

إلتفت إليها وابتسم ثم رحل

……. بعد شهرين عاد فهد وابيه وكانت مريم في انتظارهما في المطار ومرت الأيام فتزوجو وعاشوا مع بعضهم حياة سعيدة على لأن فهد كان يحبها فأحبته مريم فقالت مع انني عانيت من بعض قساوة الحياة فالله كبير ارسل لي من غير حياتي فالحمد لله