قصة واقعة المعلم قصة جميلة

المعلم قصة واقعية الجزء الاول

انا عطية مدرس في المدينة سوف اقص عليكم قصة غريبة مررت بها…..

في احد ايام الفصل الدراسي جاءني خبر مرض ابي كنت بار جدا باامي وابي لم يكن يمنعني شيء عنهم حتى عملي….

طلبت اجازة من المدرسة لمدة أسبوع وذهبت إلى قريتنا

لك اكون بجانب ابي أثناء فترة مرضه…

ولكن تشاء الاقدار ان تمرض امي أيضا

لهذا قررت أن اخذ اجازة طويلة من العمل

نعم انهم امي وابي كل شيء يهون من أجلهم

استمر بقائي بالقرية لمدة شهر وأثناء هذا الشهر كنت اذهب للصلاة في مسجد القرية

وهناك طلب مني الاهالي ان اساعدهم باامر… وهو تسهيل اقامة مدرسة في القرية اذا اني بحكم عملي كمدرس استطيع تحصيل الموافقات لهم في انشاء هذه المدرسة

وفعلا وبفضل الله تمت الموافقة وتكفل احد أعيان القرية ببناء المدرسة ولم يستغرق البناء وقت طويل اذا كان العمل على قدم وساق وبعد عدت أشهر تم بناء المدرسة

قمت انا بالمقابل بتقديم أوراق نقلي من مدرستي في المدينة إلى مدرسة القرية

وبعد انتهاء العطلة الصيفية وبدأ موسم جديد للدراسة

باشرت في المدرسة الجديدة

كانت هناك مشكله تواجهني كان بيت ابي صغير جدا يكاد لايسعنا جميعا

ولحسن الحظ انهم عندما قاموا ببناء مدرسة شيدت بالقرب منها دور سكن للمدرسين اي مجمع سكني صغير اذا انها تعتبر قرية بعيدة نسبيا عن المدينة وعليه سوف لايستطيع باقي المدرسين الذهاب والمجيء كل يوم لهذا تم بناء هذه الدور لهم

وهنا شعرت بارتياح اذا اني سوف اقوم بالسكن بإحدى الدور المشيدة لكِ لا أكون عبئ على امي وابي

قمت بنقل اغراضي إلى أحد الدور

وهنا كانت المفاجئة اني سوف اسكن في هذه الدور السكنية وحيدا والسبب ان المدرسين الذين تم تعينهم يمتلكون سيارات لهذا عند انتهاء اليوم الدراسي يعودون إلى بيوتهم بواسطة سياراتهم

اليوم الأول لي في الدار بعد تناولي للعشاء قمت بتحضير كوب شاي لي وبدأت اتفرج التلفاز واثناء جلوسي

بدأت اسمع صوت غريب خارج الدار داخل المجمع السكني وكأن احد يقوم بسحب طاولة كبيرة ويحدث احتكاك بالأرض في الحقيقة لم اعير اهتمام لهذا الصوت وبعد فترة شعرت بالنعاس وقررت النوم

ولكن عند استيقاظي في الصباح صدمت بما رأت عيني

المعلم قصة واقعية الجزء الثاني

استيقظت وإذا بي اراى ان الغرفة قد قلبت راسا على عقب وكأنما حدث زلزال استغربت الأمر كثيرا ولكن

قلت بداخلي لربما فعلا حدث زلزال وانا لم انتبه

ذهبت إلى المدرسة وباشرت عملي

وانتهى اليوم الدراسي وعدت إلى البيت

قمت بترتيب الأغراض التي سقطت على الأرض

وبعد العشاء جلست اطالع في كتاب وإذا بي اسمع الصوت ذاته وكأنه هناك من يسحب شي

شعرت بنوع من القلق وقلت بداخلي ماذا يحدث اصدقكم القول اني لم استطيع النظر للخارج لقد تملكني الخوف الشديد فضلت البقاء في الدار

وعندما استيقظت في الصباح وجدت ان أغراض البيت معظمها قد سقطت أرضا عندما ذهبت إلى المدرسة تحدثت مع بعض المدرسين بخصوص هذا الأمر منهم من قال ربما تتخيل ومنهم من قال الشعور بالوحدة قاتل ومنهم من أشار عليه بترك هذا الدار

ولكن كيف لي تركه وانا لا أملك شبر لي في بيت اهلي

عدت للدار وقمت بترتيب الأغراض

وخرجت العصر للذهاب إلى بيت اهلي لك اطمئن على أبي وأمي وبعدها ذهبت عند صديق لي من القرية واخبرته بما حدث لي ولكن صديقي لم يستطيع تصديق مااقول

وبعد عناء طويل تمكنت من اقناع صديقي ان يأتي معي

إلى الدار ونقضي تلك اليلة جالسين نترقب مايحدث

وبعد العشاء جلسنا عند باب الدار نتحدث

وفجأة راينا انا وصديقي شي قادم من بعيد كان قدومه نحونا مخيف ومفزع تجمدنا في مكاننا

وإذا به ظل فتاة ترتدي ثوب ازرق أخذت تقترب منا

وبلحظة جاء من ضربها على رأسها فدخلت في أعماق الأرض واختفى كل شيء

خرجنا مسرعين انا وصديقي وذهبنا للقرية وكان الفزع قد ملئ قلوبنا بت ذاك اليوم عند اهلي ولكن الصراحه لم استطيع اخبار اهلي بما حدث وذهبت في اليوم التالي للمدرسة وقررت هذا اليوم أيضا ان اجلس عند باب الدار لك اراقب مايحدث

وبنفس الوقت صدر نفس الصوت وإذا به ظل يتشكل على هيئة فتاة ترتدي ثوب ازرق وبدأت تقترب مني وبنفس المكان ظهر رجل وضربها على رأسها فدخلت في أعماق الأرض وهنا وبعد هذا اليوم هربت من ذاك الدار

وذهبت إلى بيت اهلي وكان الخوف قد تملك مني

حدثت ابي بما جرى

وهنا قال ابي دعنا نذهب عند شيخ الجامع ونقص عليه مامررت به……

قصه ابي ماحدث لي استغرب شيخ الجامع وقال لاعليك يا استاذ عطية سوف نذهب معا انا وانت ووالدك

اليوم ونرى مايحدث وبعدها اقرر ماذا نفعل

المعلم قصة حقيقة الجزء الثالث

ذهبنا انا وابي وشيخ الجامع إلى الدار الذي اسكن وعند قدوم اليل جلسنا عند باب الدار وإذا به نفس الصوت يتكرر وبدأ ذاك الظل يقترب ويتشكل على هيئة فتاة ترتدي ثوب ازرق اخذ شيخ الجامع بقرأة القرآن بصوت عالي والتكبير أيضا ونفس الموضوع تكرر جاء رجل وضرب على رأس الفتاة فدخلت في أعماق الأرض

تأكد ابي والشيخ ان كل ماقلت كان حقيقة وليس خيال

طلب مني الشيخ ترك الدار والبقاء في بيت ابي

وفي اليوم التالي طلب شيخ الجامع من مجموعة من الشباب وانا معهم وابي وهو وبعض رجال القرية

ان نقوم بالحفر في ذاك المجمع السكني وفعلا بدأنا الحفر

واستمر حتى غاية الظهيرة بعدت أماكن

وبعد أن تملك التعب منا ونحن نبحث عن شيء لانعلم ماهو…. فقط شيخ الجامع كان له غاية من هذا الحفر….

صاح احد الشباب ياشيخ لقد وجدت شيء

ركض الجميع عند ذاك الشاب وانا معهم وإذا به ثوب ازرق ترتديه فتاة كانت ميته ومدفونه في هذا المكان وتشاء الصدف ان يكون اب الفتاة معنا

وهنا صرخ وقال تراث تراث انها ابنتي تراث

استغرب الجميع من كبار السن الذين كانوا يقفون

إذا ان تراث قد اختفت منذ سبعة وعشرون عام

ولم يعلم ابوها عنها شيء

كيف لها أن تبقى على نفس الهيئة وكانها نائمة لم يتغير جسدها ولا ثوبها رغم السنين الطويلة

تم إخراج جثة تراث وتغسيلها وتكفينها ودفنها في مقابر القرية وإقامة الفاتحة على روحها

وبعد عدت ايام جلست عند أبي وطلبت منه أن يحدثني من تراث هذه لك استطيع ان استوعب وأصدق ماامر به

وهنا بدا ابي يقص علي قصة تراث

إذ قال

ياولدي تراث فتاة جميلة جدا كان كل من في القرية يتمنى ان يتزوجها حتى انا ابوك تقدمت لخطبتها ولكن ابوها كان يرفض

لانه كان يريد أن يزوجها من انسان غني لك تستطيع اعالة أهلها لأنهم كانوا فقراء جدا.

وفعلا تحقق له مايريد ففي يوم كانت تراث قد خرجت من بيت ابيها لجلب بعض الأشياء وتشاء الصدف ان يرها احمد ابن اغنى اغنياء القرية ويعجب بها إعجاب شديد

ويقوم بالتقدم لخطبتها من ابيها

ودون أدنى شك قام الاب بالموافقة على احمد

وتم العرس بااجمل مايكون

وعاش احمد لمدة سنة مع ثراث عيشة هنية وسعيدة إلى اليوم الذي أنجبت به تراث مولودها الأول وكانت قد وضعت أنثى وهنا قلبت الدنيا فوق راس ثرات راسا على عقب……

المعلم قصة واقعية الجزء الرابع والاخير

أنجبت تراث من احمد فتاة جميلة ولكن احمد جن جنونه لانه كان يريد صبي هكذا هي كان بنظره الولد هو فقط من يرفع اسم ابيه عليا

وهنا بدا التعامل السيئ مع تراث من قبل احمد

تارة يضربها وتارة يعيرها وتارة أخرى يسمعها كلمات جارحة ظلت تراث تعاني الأمرين بسببه وكان دائما مايطردها إلى بيت ابيها

حتى طفح الكيل ونفذ صبر تراث أخذت ابنتها وذهبت عند ابوها ولكن للأسف الشديد لم يستقبل الاب ابنته وطلب منها ان تعود لزوجها وقال نعم ياابنتي زوجك هو من يصرف علينا… لهذا عليك تحمل هذا الأمر

عادت تراث إلى احمد تجر اذيال الخيبة لم تكن تتوقع أن ابوها سوف يجبرها للعودة

واستمرت الحياة مع تراث بنفس المنوال حتى مرضت الطفلة لأن احمد لم يكن يعتني بطفلته جيدا ولم يفكر أخذها عند الطبيب عندما مرضت

وذات يوم جاء ابو تراث إلى منزل ابنته وكان احمد كالمعتاد يقوم باهانة تراث وتعيرها بفقر أهلها وسمع الاب الكلام كله

طرق الباب… فتح احمد قال… نعم ماذا تريد

ابو تراث جئت لرؤية ابنتي

خرج احمد ودخل الاب وهنا نظر لحالة تراث وكيف وضع الطفلة المزري

قال هيا ياابنتي ليس لك عيشة في هذا المنزل بعد الآن

اخذ ابو تراث ابنته وطفلتها وعادا إلى بيته

ثم ذهب الاب إلى بيت اب احمد

وقص كل الأحداث على ابوه وكيف ان ابنه يعامل تراث ابشع معامله فقط لأنها أنجبت بنت

استاء لاب جدا من تصرف ابنه واعتذر بالنيابه عنه

وقال خذ ماتشاء من الأموال وخذ الطفلة كي يراها الطبيب وتعرف مابها وسوف اكون انا مسؤول عن تراث وحفيدتي…..

غضب ابو احمد من ولده احمد غضب شديد وكيف انه يسئ معاملة تراث وطفلته

طلب حضور احمد وقال له انا بمثابة الرجل المسؤول عن هذه القرية الكل يحسب لي الف حساب مكانتي بين أبناء القرية حفرتها بالصرخ كنت لهم اب وأخ وصديق

انا من يحاسب من يخطاء ويكافئ من يقوم بعمل جيد

انت ولدي وبعد هذا العمر تريد تحطيم مكانتي وهيبتي بين أبناء قريتي

والسبب فقط أن زوجتك أنجبت بنت وليس ولد

ظل احمد متسمر في مكانه لا يستطيع قول اي شيء

خرج وقد بدا الندم ياكله

وقرر ان يذهب عند تراث ويطلب السماح منها

ولكن كان الأوان قد فات

لقد ماتت الطفلة لأنها اساس كانت مريضه ولم تنفع نقود الجد لأنها جاءت بعد فوات الأوان

ظل احمد يشعر بتأنيب الضمير ويحاول استعادت تراث باي طريقة

ولكنها كانت ترفض وبشدة والظاهر ياولدي والكتاب واضح من عنوانه ان احمد عندما سمع موضوع خطبة تراث

على احد أقاربها

بعد أن تم الطلاق بينهما

جن جنون احمد وأرسل مرسال لتراث انه يود رؤيتها للمره الأخيرة لانه يريد أن يقدم لها الاعتذار وان يتمنى لها حياة سعيدة

وفعلا ذهبت تراث لمقابلة احمد

كان احمد قد تناول كميات كثيرة من الكحول

وعندما جاءت تراث توسل لها أن تسامحه وتعود له وانه قد تغير ولا يستطيع العيش بدونها ولكنها رفضت رفض قاطع وبعد أن فقد الأمل

انقض عليها وقام بضربها على رأسها باله حادة اسقطتها قتيلة بنفس لحظة

ماتت تراث وقبل منها ابنتها اما احمد فقد قام بدفنها

وعاد من دون ترك اي أثر لها

بحث الاب عن ابنته لسنين طويلة ولكنه لم يجدها

كان يعلم أن احمد وراء اختفاء تراث ولكن ليس هناك أي دليل يدين احمد…..

وتشاء الاقدار ان يتم بناء هذه المدرسة وقربها هذه الدور السكنية وتكون انت ياولدي عطية السبب بكشف جريمة حدثت من عشرات السنين….. عطية

قلت في نفسي عليه أن انتظر وافهم الحقيقة وهل فعلا ماقال ابي من نهاية تراث هو ماحدث

وبعد عدت ايام اتضحت الحقيقة وفعلا ان ماتصوره ابي هو فعلا ماحدث

ولكن انا بداخلي أشعر أن احمد لايقوى على قتل تراث

لانه كان يشعر بتأنيب الضمير وحاول بكل طريقة ان تسامحه كيف يقوم بقتلها وأعتقد أنه قال انا من قتلتها لانه يريد معاقبة نفسه

ولكن الغريب والشيء الذي لا أكاد ان اصدقه كيف بقى جسم وشكل ثراث كل هذه السنين على نفس الحال

سبحان الله قادر على كل شيء قدير

تشاء الاقدار ان يمرض ابي وأعود للقرية وتبنى مدرسة

لك تظهر حقيقة اختفاء تراث

وبعد مرور السنين لازلت اعمل مدرس في نفس المدرسة وبقت ذكرى تراث واحداثها معي.

النهاية