قصه كامله من فترة طويله اصحابي عرضوا عليا اننا نجازف وندخل الكنيسه

قصه كامله من فترة طويله اصحابي عرضوا عليا اننا نجازف وندخل الكنيسهمن فترة طويله اصحابي عرضوا عليا اننا نجازف وندخل الكنيسه المهجورة اللي بينها وبين الشاليه حوالي 200 متر

في البداية رفضت وقلت لهم لا يا رجاله مش موافق

احنا جايين الشاليه هنا علشان نغير جو كام يوم

مالهاش لازمه نخاطر بحياتنا لمجرد اننا نرضي فضولنا وشغفنا تجاه شئ احنا منعرفش المخاطر اللي ممكن تحصلنا فيما بعد لو جازفنا ودخلنا مكان زي ده احنا جايين هنا تلاته عايزين نرجع تلاته بالله انسوا الموضوع ده تماما

لكن بعد عده محاولات منهم لاقناعي وافقت في النهاية رغم اني كنت رافض الفكرة تماما الا اني محبتش ازعلهم مني

الساعه 8 بليل خرجنا من الشاليه ريحين للكنيسه

مكدبش عليكم كنت خايف لكن بدأت أطمن نفسي بوجود اصحابي معايا اتكلمنا شويه واحنا ماشيين

وصلنا للكنسيه مكناش محتاجين نشغل الكشافات

لان اعمده الكهرباء كانت قريبه منها وكانت الإضاءة واضحه جدا معرفناش ننط من فوق السور بسبب الاسلاك الشائكه الموجوده عليه اضطرينا ندخل من فتحه كانت موجوده في السور اللي محاوط الكنيسه بالكامل

كان باين انها قديمه جداً من خلال تشققات الجدران والأبواب والشبابيك الخشبيه المتهالكه بالكامل

باب الكنيسه كان عليه سلسله بقفل

باين عليه الصدأ لدرجه اننا سحبنا القفل وفتح

فتحنا الباب ببطء وبقينا نقدم خطوه ونأخر خطوه

كنا مترددين في البدايه لكن دخلنا

وشغلنا الكشافات وبقينا نحركها في كل الاتجاهات

اكتشفنا ان الكنيسه فاضيه تماما من الداخل

كان موجود صور لاشخاص

من ضمنهم صور للسيده مريم متعلقه علي الجدران

احساس الخوف والرعب بدأ يزيد بالنسبه ليا بعد ما وجهت الكشاف علي الأرض ولمحت آثار أقدام لطفل

كانت واضحه علي التراب اللي مغطي الأرضيه

ناديت علي خالد وشريف بصوت ضعيف

لقيتهم قربوا مني شرحت ليهم اللي شوفته

وجهنا كشافاتنا للارض علشان نتتبع آثار الأقدام نهايتها فين

لقينا الواح خشبيه كتيرة واقعه قصاد حوض زجاجي كبير فيه مايه و واقف قصاده تمثال خشبي لأم وداخل الحوض تمثال خشبي آخر لطفل صغير ايده ماسكه في ايد الام

المشهد كإنه بيصورلك

ام بتحاول تنقذ ابنها من الغرق في الحوض

مبقتش قادر اتمالك اعصابي بعد ما وجهت الكشاف بسرعه علي تمثال الأم وظهرلي عين حقيقيه بتتحرك ومركزه علينا

بدأت أترعش قلت لاصحابي ياله نخرج حالا

قالولي في ايه يا أمير حصل

قلت لهم بصوت عالي ياله نخرج احسن

قالولي طيب اهدي ومتخافش احنا معاك اهو

لقيتهم اتحركوا بإتجاه تمثال الطفل وكل واحد منهم مسك خشبه من اللي واقعين جنب الحوض وبدأوا يضربوا بيها علي ايد الام خلال لحظات لقيت تمثال الطفل

وقع في الحوض وبعد اللي حصل ضحكوا بصوت عالي بصراحه انا استغربت من فعلهم ده

لكن مقدرناش نتمالك اعصابنا بعد ما سمعنا صوت صريخ ام داخل الكنيسه الصوت بدأ يعلي اكتر

الخوف والرعب اتملكوا مننا وبعدنا بسرعه

لا إرادياً جريت اتحركت بإتجاه الحوض حطيت الكشاف تحت كتفي طلعت تمثال الطفل منه بإيديا وبعد كده جرينا بأقصي سرعه خارج الكنيسه موقفناش غير عند الشاليه

دخلنا الشاليه واحنا بننهج وخايفين من اللي حصل

قلت لهم صوت الصريخ حصل بعد ما وقعتوا تمثال الطفل في حوض المايه

لقيت شريف بيقولنا بصراحه في حاجه شوفتها ومحبتش اقولكم عليها علشان متخافوش

أنا لقيت لوحه متعلقه في الحوض مكتوب عليها

” لسلامتك ممنوع الإقتراب ” معرفش ده معناه ايه

قلت لهم انا كمان شوفت حاجتين ومحبتش اعرفكم

اول حاجه لقيت عين بشريه

في تمثال الام بتتحرك ومركزه علينا

تاني حاجه بعد ما طلعت تمثال الطفل من الحوض

لقيت مشهد مش قادر أنساه

المايه اللي في الحوض اترسم عليها شكلكم

معرفش ده معناه ايه لكن انا خايف بجد

احنا لازم نمشي بكره من الشاليه

قالولي خلاص تمام بكره بعد العصر نسافر

قلت لهم تمام

تاني يوم صحينا متأخر لقيت خالد بيقولنا هروح المطعم اللي علي اول الطريق اجيب فطار وارجع

وشريف قال انا هدخل اخد شاور علي السريع علشان افوق

قلت له ماشي وانا هتفرج علي التليفزيون

بعد خمس دقايق كان خالد خرج يجيب الفطار

وبدأت اقلب في قنوات التليفزيون

رميت الريموت من ايدي وقومت مفزوع

بعد ما سمعت صوت صريخ شريف في الحمام

ناديت عليه لكنه مبيردش

بعد ماكسرت باب الحمام وقعت علي الارض بعد ماشوفت شريف واقع في الحمام غرقان في دمه وعينيه مفتوحه علي الآخر كإنه شاف مشهد مرعب

مبقتش عارف اعمل ايه او اتصرف ازاي

خرجت برا الشاليه اتصلت علي خالد تليفونه مقفول

قلبي اتقبض فجأه وحسيت بخوف علي خالد

كنت في حيره وعقلي مشتت قفلت الشاليه

وقلت اروح المطعم اطمن علي خالد واعرفه اللي حصل

لمحت من بعيد عربيات كتير واقفه سألت واحد من اللي ماشيين قلت له هو الطريق واقف ليه

قالي في حادثه قدام كده حصلت حالا شاب خبطته عربيه

بدأت اجري وانا قلبي حاسس انه خالد

رغم ذلك كنت بدعي ربنا عزوجل انه يخيب ظني

رجليا مقدرتش تشيلني من الصدمه و وقعت علي الأرض وبدأت اعيط بعد مالقيت خالد مرمي علي الأرض

غرقان في دمه والناس ملمومه حواليه

تبليغي لاهل شريف وخالد والجنازة والدفن والعزاء والتحقيقات تقريباً انا مش فاكر حصل إيه

لإني كنت في حاله صدمه وذهول

وبيتهيألي إن كل ده حلم يوم صعب جدا عدي عليا

حاولت مربطش موتهم باللي حصل في الكنيسه

لكن معرفتش واللي بيأكد كده صورتهم اللي ظهرت في الحوض وليه انا ماظهرتش معاهم

أسئله كتيرة دارت في دماغي ملاقتش ليها جواب

تعبت بعدها نفسياً وقعدت شهور مبخرجش من البيت تدريجياً بدأت أنسي واتحسن نفسيا

اشتغلت في شركه غير الشركه اللي كان شريف وخالد معايا فيها واتعرفت علي بنت معايا في نفس الشركه

وصارت بينا قصه حب طويله انتهت بزواجي منها

وتقريبا نسيت اللي حصل في الكنيسه

بعد سنه من زواجي كان ربنا عزوجل ربنا بولد

وتعدي شهور ويكبر ابني قصاد عيني وتكبر شقاوته معاه ويبقي عنده خمس سنين

وفي يوم خارج انا وهو للسوبر ماركت

مسكت ايده علشان نعدي الطريق

لقيته سحب ايده بسرعه وجري يعدي الطريق وسط العربيات

جسمي اتشل وصرخت بأعلي صوتي

لما لقيت عربيه بينها وبين ابني خطوات بسيطه وتخبطه وخلال لحظات لقيت واحده ست ظهرت قصاد عيني فجأه ومسكت ابني من ايده وبعدته بسرعه عن العربيه

اتنهدت وقلت الحمدلله جريت عديت الطريق

وحضنت إبني اوي وشكرت الست اللي نقذته

لقيتها ابتسمت ليا وقبل ما تختفي

قالت جمله مش هنساها ابدا :-

” زي ما نقذت ابني انا نقذت ابنگ. تمت