قصة رائعة كان لأحد التجار ولدين ولد وبنت إسمها وجدان توفيت أمهما فرباهما أبوهما أحسن تربية

كان لأحد التجار ولدين ولد وبنت إسمها وجدان توفيت أمهما فرباهما أبوهما أحسن تربية في يوم من الأيام أراد الرجل أن يحج فأمر إبنته بقفل الباب وجعل على نافذة عالية سلما

وأعطى المؤذن صرة دنانير وأوصاه بأن يحمل إليها كل مرة ما تستحقه من خضار ولحم لتطبخ ووعده بمكافئة سخية حين يعود من الحج

فأجابه المؤذن: لا تقلق فهي مثل بنتي ثم غادر التاجر مع مع ابنه. إلى الحجاز وهو مطمئن فالمؤذن مشهور بالتقوى

لكن إبنة التاجر كانت جميلة وحلوة المنطق فوقع المؤذن في غرامها وصار يتردد عليها كل يوم وصارحها بحبه

لكن الفتاة لم تهتم به وهددته أن تشكوه لأبيها

وأدى ذلك لغضبه وقال لها سأتركك تجوعين فأنا أتعب من أجلك وآتيك بأفضل ما في السوق

أتعتقدين أن ما أعطاه أبوك لي يكفي لكل هذه الخيرات ؟

أجابته :لا تشغل نفسك بعد الآن بأمري واطلب من جارتنا أن تصعد السلم وتعطيني القفة أما أنت فلا أريد أن أرى وجهك

أجابها : سأدبر لك مكيدة وسيطردك أبوك وربما يقتلك

سترين كيف أنتقم منك

أجابته إفعل ما تريد فلن يصدقك أحد

بعد مدة سمع المؤذن أن التاجر وإبنه قد رجعا من الحج وأنهما قاربا على الوصول إلى القرية فبعث برسالة له يقول فيها : إن ابنتك تستهين بك وهي وتراودني عن نفسها لكني كل مرة أستغفر الله وصرت أرسل لها جارتكم بجميع ما يلزمها

وكل شخص في القرية يعرف ذلك لهذا لا ترجع إلا إذا أبعدتها من هنا

فلما قرأ التاجر الرّسالة إشتد غضبه ولم يحاول أن يسأل

فهو يثق في كلام المؤذن ذلك الرجل الصالح فأرسل إبنه وطلب منه أن يحتال على أخته ويقودها إلى الصحراء

ثم يقتلها ويأتيه بلسانها الذي ينطق بالسوء

فذهب إليها أخوها، ولما سمعت صوته فرحت وفتحت له الباب وقال لها :تعالي لنرى أبانا فهو ينتظرنا على جمله .

وفي الطريق سألها : هل صحيح أن جارتك هي من تصعد السلم لتعطيك حاجياتك؟

أجابته؛ نعم لأن المؤذن الذي وثق فيه أبي طمع في لما رآني بمفردي تبّا له من شخص لئيم ولقد هدد بتجويعي والنيل من سمعتي إن لم أستجب له

لكن تلك الجارة عطفت على وصارت تعطيني من عندها لما رأت أن ما في القفة لا يكفي

حين وصلوا إلى الصحراء سألت البنت عن أبيها فأخبرها أخوها بالحقيقة وأنه جاء هنا ليقتلها .

فقالت له :هذه رقبتي فاقطعها إن كان ذلك يريحك

فبكى وقال: إني أصدقك فلقد أحسن أبانا تربيتنا وأمنا رحمها الله ذات علم وفضل وما أكثر من يخفي وراء الدين جشعه ولؤمه ثم شاهد غزالا فرماه بسهم وسلخه وقطع لسانه

ثم طلب من أخته أن تتوارى وتخلع ثوبها ثم رمى إليها بالجلد فالتفت به فأخذ الثوب ولطخه بالدم و قال هاك قربة ماء وسيكفيك اللحم بضعة أيام فتدبري حالك فإني لا أقدر على عصيان أمر أبي والله سيحميك ويجد لك مخرجا فيما أنت فيه من كرب ثم ودعها وانصرف

وعندما لاقى أباه أراه الثوب واللسان وقال له لقد نفذت أمرك ومحوت عارك والآن عد إلى بيتك قرير العين ومرفوع الرأس والله لو سمعت أحدا يذكر أختي لضربت عنقه

أمّا الفتاة فجففت اللحم ثم وضعته في صرة ومشت في البوادي والقفار حتى نفذ زادها وأحسّت بالجوع والعطش فسقطت على الأرض وقد أيقنت بالهلاك

ولم تعلم كم من الوقت بقيت نائمة وفجأة أحسّت بشيئ رطب على وجهها ،ولما فتحت عينيها رأت غزالة صغيرة تلعق وجهها و قطيع من الغزلان يمر أمامها

فتحاملت على نفسها وتبعته حتى وصلت إلى أرض فيها ماء وكلأ فشربت واستحمت ثم جعت العشب الطري وأكلته من شدة الجوع

وكان الغزلان تعتقد أنها واحدة منهن فلم يخفن منها وأحست البنت بالأمان معهم فلقد كانوا يحبونها

فقالت في نفسها الحيوانات لا تعرف الجشع لذلك لا تظلم وما دخل حب الدنيا على قوم إلا أفسد ما بأنفسهم فمرحى للغزلان وبؤسا للبشر

و بدأت تفكر من ان تنتقم من المؤذن دون رحمة وتاخد حقها وتجعله عبرة لمن يعتبر

فجمعت زادها و تنكرت بلباس رجل و عادت إلى أطراف القرية دون أن تدخل أو تلفت الإنتباه ، تختبئ من المارة ، بعد أيام وهي في هده الحال بصرت أخوها يمتطي جوادا في طريقه للخروج من البلدة .

إعترضت طريقة ، حسبها في بداية الأمر قاطع طريق أخرج سيفه في محاولة للتصدي له ، إلا أنها خاطبته لا تخف إنها أنا . قال لها إن أبي مريض من اليوم الدي أتيته بالثوب و اللسان لم يغادر فراشة و أنا أهتم به لهدا لم أعد إليك . قالت

هدا غير مهم الأن ، أريد أن أنتقم من الشخص الدي قلب هده العائلة و أن يكون عبرة لكل شيطان يلبس عبائة التقوى .

قال لها إتركي الأمر لي فعمله معي ، فأنا من مدة و أنا أترصده و لا كن مرض أبي يعطلني ولاكن نهايته على يدي .

قالت : لا أريد موته قبل أن أرجع حقي فهاد الشخص إتهمني في طهارتي و أريد أن أضهر حقي أمام أبي و كل من شكك في خلقي .

و هل لدكي خطة قالت نعم و لاكن التنفيد صعب ، أريد أولا أن أقابل أبي .

يا وجدان يا أختاه مقابلة أبي صعب و أنا قلت له إني قتلتكي و دفنتك في الصحراء

قالت : بما أنه صدق أمر الخطيئة دون أن يتحقق ، سيصدق البرائة أيضا . أولا إذهب عند تلك الجارة التي كانت تعطيني حاجياتي و تحرا منها لأني كنت قد حدثتها عن الأمر بعد أن تحرت عن سبب طردي للمؤذن بأنه راودني عن نفسي وهي بعد دلك من عتقتني من الهلاك .

حسنا يا أختي سأحاول و لاكن من أين سأ بدأ ؟!!هي إركبي سأخدكي عند الجارة ثم أدهب إلى أبي أجد طريقة أحكي له الحقيقة

إنتضروا غروب الشمس و ركبو الحصان و دخلو البلدة لكي لا يميزهم أحد . و صلو عند الجارة حدثوها بالأمر بما أنها على علم بالحقيقة رغم الإشاعة التي طلقها دلك المؤذن ، رغم تصديقه من طرف الجميع إلا أنها علمت الحقيقة في البداية . رحبت ب وجدان ، و دهب أخوها ليرا أباه وجده في حالة مزرية حالته زادت سوء .

قال له يا أبي إن حالتك تزيد سوء … بحزنك هدا تسبب لنفسك الهلاك . أنضر إلى حالتك إن لم تفكر في نفسك فكر في إني عندما أراك في هده الحال أتعذب لحالك .

لقد جلبت لنا العار و و ضعت رأسي في الطين ، لم يبقا سبب واحد يبقيني لكي أرفع رأسي أمام الناس .

بهدا وجد طريقة لفتح الموضوع معه ، يا أبتي لقد حكمنا بالإعدام على عبير دون أن نتحرا عن الحقيقة .

بصوت صارخ وهو يبكي لا تنطق إسم الفاجرة أمامي مرة أخرا

_ يا أبي إسمعني هده المرة فقط أرجوك ، لقد دهبت دون رجعة و لاكن يا أبي الغالي لدي شعور بأنها بريئة . و أن المؤذن عمل مكيدة لها .

_ و هل من يسكن بيت الله يطعن في الشرف أم أنك تريد أن تعطيني أملا في الحياة فقط لا إلا .

_ لن نخسر شيء سنحاول

_ من أين سنبدأ ؟!! وما سنفعله ؟

_ من البداية .. هل تتذكر الجارة التي ذكرها في الرسالة و أنه طلب منها توصيل السلة بعذر عفته سنسألها أولا .

_ و هل هده الفضيحة التي نحن فيها لا تكفيك تريد أن تنشر الأمر أكثر و أكثر .

_ أرجوك يا أبي إسمعني هده المرة فقط و لن أطلب منك شيء أخر . سأطلب منها أن تأتي إلى هنا و إسألها أو. نسألها جميعا كيف كانت معاملاتها معها و الملاحضات التي لا حضت منها ، فهي إمرأة مثلها فهم يفهمون على بعض .

بعد قليل دخل على أبيه هو و الجارة ، ثم سألها الأب هل تقصمين يا أم حمزة أن تقولي الحقيقة كما هي دون زيادة ولا نقصان .

وضعت يدا علا المصحف ويدا على قلبها و أقصمت بأن تقول الحقيقة .

_ أرجوكي قولي لي ولأبي هل كنتي تعطي لأختي الطعام عندما كنا مسافرين للحج .

_ نعم .

_ وما السبب الدي جعلكي تعطينها الطعام.

_ عندما كان يأتي المؤدن بالسلال في البداية كان الأمر عادي وفي أحد الأيام وأنا أكنس في الخارج سمعت عبير تطرد المؤدن من النافدة لم أعطي الأمر إهتمام في البداية . و بما أنها وحيدة في المنزل بعد دهابه أتيت عندها وصعدت

السلم و تحريت عن الامر منها بدأت بالبكاء و قالت . بأنه راودها عن نفسها بعد إمتناعها هددها بهلاكها إن لم تهلك من الجوع سيشوه صورتها و صورة عائلتها في البلدة . مند دلك اليوم أتقاسم قوتي معها حتى اليوم الذي إختفت فيه و جأتم من الحج.

بدأ الأب في البكاء ، إبنتي الطاهرة لقد ضلمتكي أدعو الله أن يريحني من عدابي لقد ضلمتكي و صدقت عدو الله و الإنسانية .

أعلم أني ضلمتكي سامحيني … و بدأ الشهيق من وراء الستار . قالت أم حمزة أدخلي يابنتي لقد عرف أبوكي خطأه . فهو شخص مؤمن بالله دخل الشيطان بينكما و الحمد لله عرف الحق من الباطل

جرت البنت عند أبيها و حضنته و بدؤو في البكاء حتى إلتأمت الجروح و خفت الأحمال .

قالت : يا أبتي أريد حقي ممن ضلمني و ضلمك و أسقطك في قعدتك ، لقد أخدت عهدا أمام نفسي و أمام الله بأن أضهر للعالم الشيطان الذي يختبئ في صورة ملاك و يدعي العفة و يطعن في أعراض الناس . فقيل أن أنهي حياته سأفضحه أولا

_ كيف يا بنتي أنا أريد شرب دمه لا أريد تأجيل أكثر من دلك.

_ إدا لم يفضح أولا سيكون بطل في نضر الناس و سيقولون قتلناه يسبب الفضيحة . يا أبي سؤوقعه في مكيدة أترك الأمر لي فكل شيء محسوب . كتبت رسالة إلى المؤذن

مرحبا أنا عبير إشتقت إلى صوتك مند أن غادرت البلدة و أنا مهمومة مغمومة لم أعرف بأني مغرمة بك إلا بعد علمي بقرب موعد وصول أبي من الصفر وهربي لبلدة أخرى . لقد كنت أطرب بأذانك الدي يسكن الجوارح و العقول ، أنا الأن

في منزل خالتي رغم توفر كل شيء إلا أن الفراغ الذي تركته في لم يملأ أريد أن ألتقيك و أشفي غليلي و أطرب عقلي و روحي أنضر إلى القمر يوميا لكي أرا وجهك فيه . إدا كنت مازلت تبادلني نفس الشعور نلتقي أمام منزل أم حمزة لليلة لأني لم أقطع تواصلي معها بعد أن سمعت مرض أبي جأت أطمأن عليه من بعيد و أن الجارة لن تكون في البيت في هده الليلة و سأكون وحدي في البيت .

إدا وصلتك رسالتي إعطني إشارة من الأذان أفهم الجواب .

عبير

أرسلت الرسالة مع طفل من خارج القرية لكي لا يلح عليه بالأسئلة . و نتضر الجميع أذان العصر . بعد أن أنها الأدان عمل نفسا عميق في مكبر الصوت و سعل متكرر هنا علم الجميع أنه وقع في الفخ.

هنا دهب الأخ و الجارة عند شيخ القبيلة وحكو له القصة بالتفصيل . و أنهم الليلة سيأتون بالدليل أرسل معهم جنود متخفون ليختبؤ في الأرجاء ليصتادوه في تلبس . بعد العشاء تزينت عبير و جلست في نافدة منزل الجارة تنتضر حبيب الغفلة .

شوهد من بعيد يأتي بخطوات ثابتة يلتفت يمينا و يسارا يحسب أنه في أمان تام ، حتى وصل إلى بيت أم حمزة رأى عبير تجلس في النافدة أشارت إليه للباب وجد الباب مفتوح دفعه و دخل وأغلق الباب بسرعة وصعد إلى الطابق الثاني عندها وصل وابتسمت له و عندما إقترب منها أطلقت صرخة طويلة حوصر المنزل من خلالها بالجنود و الشباب و سقط المؤذن في شرور أعماله .

جرا الأخ نحوح محاولا الإقتصاص منه إلا أن الجنود منعوه ، قالوا الجميع سيأخد حقه منه ليس أنت وحدك .

و في الصباح أوتي به إلى ساحة القرية عاريا و طلب من عبير و أبيها ضربه بالسوط ، و الجميع يشاهد العقاب ليكون عبرة لمن يطعن بالشرف . و بعد أن أشفت غليلها وردت إعتبارها ، أعد.موه الناس رج.ما بالحجارة كعقاب لمن يقدف بالمحصنات ..