قصة وحكمة كان لدى امرأة عجوز إناءان كبيران تنقل بهما الماء،

قصة وحكمة كان لدى امرأة عجوز إناءان كبيران تنقل بهما الماء، وتحملهما مربوطين بعمود خشبي

كان لدى امرأة عجوز إناءان كبيران تنقل بهما الماء، وتحملهما مربوطين بعمود خشبي على كتيفيها. وكان أحد الإنائين به شرخ، والآخر بحالة جيدة وفى كل مرة كان الإناء المشروخ يصل إلى نهاية المطاف من النهر إلى المنزل وبه نصف كمية الماء فقط، في حين يصل الآخر وهو مملوء بالماء.

وبالطبع، كان الإناء السليم مزهواً بعمله أما الإناء المشروخ فيقف محتقراً نفسه لعجزه عن إتمام ماهو متوقع منه.

وفى يوم من الأيام وبعد سنتين من المرارة والإحساس بالفشل تكلم الإناء المشروخ مع السيدة العجوز:
أنا خجل جداَ من نفسى لأني عاجز! ولدي شرخ يسرب الماء على الطريق للمنزل، بأبتسمت المرأة العجوز وقالت: ألم تلاحظ أن الزهور التي على جانب الطريق تقع من ناحيتك وليست على الجانب الآخر

أنا أعلم تماماً عن الماء الذى يُفقد منك، ولهذا الغرض غرست البذور على طول الطريق من جهتك حتى ترويها فى طريق عودتنا للمنزل، ولمدة سنتين متواصلتين قطفتُ من هذه الزهور الجميلة لأزين بها منزلي فلو لم تكن أنت بما أنت فيه، ما كان لي أن أجد هذا الجمال يزين منزلي

الحكمة:
أن لكلٌ منا لديه ضعف وعيوب! ولكن شروخاتنا وضعفنا تصنع حياتنا معاً بطريقة عجيبة ومثيرة يجب علينا جميعاً أن نتقبل بعضنا بعضاً على ما نحن فيه، وأن ننظر لما هو حسنٌ لدينا والذين يشعرون بالعجز أو النقص أتمنى منهم أن يقوموا بعمل مفيد للآخرين بطريقة أو بــأخرى.

اترك تعليقاً